يبدو أن الافتتاحية التي كتبها مدير نشر جريدتي "ليكونوميست" و"الصباح" عبد المنعم الديلامي بخصوص "البلوكاج" الحكومي قد زعزعت أركان حزب العدالة والتنمية أكثر مما كان معتقدا لدى كاتبها. فالافتتاحية التي قدمت بدائل ممكنة لتجاوز حالة البلوكاج، والتي طرحت لأول مرة إعلاميا إمكانية تعيين رئيس حكومة آخر غير ابن كيران سواء من العدالة والتنمية أو من حزب آخر قادر فعلا على تشكيل أغلبية برلمانية، أثارت غضب قياديي البيجيدي والإعلام التابع لهم عوض أن تثير لديهم شهية مناقشتها دستوريا والحكم عليها بالصواب والخطأ أول المتصدرين للرد على الافتتاحية كان هو من تلقبه أدبيات البنكيرانيين "فيلسوف ومفكر المصباح" (دون مزاح رجاء) محمد يتيم الذي رد بلغة متشنجة على افتتاحية الديلامي، وهو الأمر ذاته الذي سار عليه الصحافي الموظف لدى العدالة والتنمية الذي يدير "أخبار اليوم". المثير للانتباه هو دخول نقيب الصحافيين عبد الله البقالي بصفته الحزبية (مقرب من شباط ) على الخط لكي يطالب "الصباح" بالكشف عن هويتها السياسية، وهو مايشير إلى الرجة التي أثارها الديلامي بافتتاحيته لدى الحالمين بحكومة بن كيران الثانية موضوع للمتابعة على مايبدو، فهو لم يبح بكل أسراره بعد