دعا مشاركون في لقاء نظم اليوم بالرباط، بمناسبة اليوم الوطني للسينما، إلى تعاون مختلف الفاعلين في السينما ومشاركة جميع الكفاءات لتطوير هذا القطاع والنهوض به. وأكدوا، خلال هذا اللقاء الذي تمحور، أساسا، حول دراسة موضوع الصناعة السينمائية بالمغرب، أن السينما العالمية عرفت تطورا كبيرا من خلال التكنلوجيات الحديثة التي تستعملها ورؤوس الأموال الضخمة التي تستثمرها، وأن المغرب مطالب بمواكبة هذا التطور، لاسيما وأنه يتوفر على رأسمال لامادي مهم يكمن في خبرة مهنيي القطاع والتنوع الثقافي والجغرافي الذي تزخر به المملكة. وأجمع المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي احتضنه المركز السينمائي المغربي، أن هذا الاحتفاء هو فرصة للم شمل مختلف الفاعلين من نقابات ومهنيين حول هدف واحد وخلق دينامية متجددة لتطوير الممارسة السينمائية بالمغرب، معتبرين أن السينما فرصة للترويج لصورة المغرب على المستوى العالمي. كما تمت خلال هذا اللقاء مناقشة القانون رقم 20-99 المتعلق بتنظيم الصناعة السينمائية، والذي لامس مختلف القضايا المتعلقة بالممارسة السينمائية بالمغرب المرتبطة بالإنتاج والتنفيذ والتوزيع وتصوير الأشرطة وتأشيرة الاستغلال، بالاضافة إلى التصاريح وبطاقة التعريف المهنية، واستغلال قاعات الفرجات السينماتوغرافية فضلا عن الجزاءات وتوزيع الأشرطة. وسجل المخرج السينمائي المغربي نور الدين لخماري، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن المغرب غني بالطاقات والمواهب في ميدان السينما، واعتبر أن هذا اللقاء فرصة لبحث مختلف القضايا المتعلقة بالسينما والوقوف على المعيقات التي تعترض الإنتاج السينمائي، من أجل تقديم عرض يروق المشاهد ويستجيب لمتطلباته. من جهته، قال الناقد السينمائي عمر بلخمار، في تصريح مماثل، إن اليوم الوطني للسينما يعتبر محطة أساسية للوقوف على المشاريع المنجزة في إطار التخطيط لواقع أفضل للسينما المغربية، وكذا التعرف على النتائج المحصلة وتحديد الأهداف المستقبلية لتطوير السينما المغربية على مستوى حودة الانتاج السينمائي وكذا البنية التحتية لهذا القطاع. من جانبه، أكد المخرج السينمائي سعد الشرايبي أن اليوم الوطني للسينما لهذه السنة يكتسي طابعا خاصا حيث سيتم النقاش حول النصوص التشريعية التي تنظم القطاع السينمائي، وكذا الوقوف على واقع السينما المغربية الراهن عبر تحديد مسؤوليات وواجبات كل الفاعلين لمسايرة التطور السريع الذي يعرفه هذا المجال. وعرف هذا اللقاء، الذي نظمه المركز السينمائي المغربي، بشراكة مع وزارة الاتصال، حضور نقاد سينمائيين وثلة من النقابات والغرف المهنية الممثلة للمنتجين والموزعين والتقنيين وعن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.