في سابقة هي الأولى من نوعها بالدائرة الانتخابية "تارودانت الشمالية"، استطاع حزب التجمع الوطني للاحرار، وعلى اثر حملاته الانتخابية ليوم الاربعاء 5 اكتوبر، على بعد ساعات من انتهاء فترة الحملة الانتخابية، أن يدخل الى احدى أكبر قلاع حزب الميزان، تحت هتافات حشد من ساكنة الجماعة، بل الأكثر من ذلك، تم استقبال مرشح حزب الحمامة حاميد البهجة ووصيف لائحته مولاي عبد الرحمان ابليلا ثم عبد العالي جودات بالثمر والحليب والورود والأهازيج الفكلورية.
مرشحو الأحرار كانوا مرفوقين حينها بكل من ابراهيم حافيدي ومحمد بوسعيد وزير المالية، ودخلوا القلعة المحصنة الاستقلالية في أمن وأمان، ويتعلق الأمر بالجماعة القروية ارازان، معقل حزب الاستقلال على مر التاريخ، التحاق عدد من سكان الجماعة المذكورة ورئيسها وأعضاء مكتبه، جاء حسب مصادرنا، كتحصيل حاصل، في اشارة الى أن عدد الجماعات التي كانت معقلا لحزب شباط، و حولت جلدها نحو حزب صلاح الدين مزوار، ويتعلق الأمر بالجماعة القروية بونرار، وجماعات قروية أخرى قد تكشف عن نفسها يوم الاقتراع. التحولات التي طرأت على الخريطة الحزبية، من شأنها تغيير أشياء كثيرة لم تعهدها المنطقة من قبل، بحيث من المنتظر ان يستحوذ حزب الحمامة برئاسة حاميد البهجة، على مقعدين برلمانيين بالدائرة الانتخابية الشمالية بأكبر بقية، في حين سيشتد الصراع للظفر بالمقعد الثالث ودائما حسب تخمينات المتتبعين للشان المحلي، بين كل من الأصالة والمعاصرة برئاسة عبد اللطيف وهبي، وكل من المبارك الدردوري عن حزب الاستقلال ومحمد كفا عن حزب الاتحاد الدستوري، هذا الأخير كان مؤازرا في حملته الانتخابية بالدائرة في الأيام الأخيرة بكل من محمد اليمني ومحمد ساجد الأمين العام لحزب الحصان، لكن في انتظار ما ستسفر عنه نتائج صناديق الاقتراع ليوم سابع أكتوبر، تبقى كل التكهنات واردة. من جهة أخرى، وهذه المرة بالدائرة الانتخابية "تارودانت الجنوبية"، فالكل يتسائل عن وكيل حزب الاستقلال في شخص علي قيوح، هذا الأخير لم يظهر له أثر طيلة فترة الحملة الانتخابية، والتي اكتفى فيها الحزب بتسخير شباب لتوزيع المناشير فقط وسط مدينة تارودانت، في حين ركز مرشحو الحزب في حملاتهم الدعائية على مدينة اولاد تايمة والمناطق الجبلية، خاصة منطقة هركيتة وايمولاس وتاملوكت وادومحمود ثم المناطق المجاورة، وهي المناطق التي اعتبرها وكيل لائحة الوردة بالدائرة الانتخابية "تارودانت الجنوبية" ابراهيم الباعلي ب "خزان الانتخابات"، وذلك في المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم الثلاثاء الماضي بساحة العلويين اسراك وسط المدينة، متهما جهات وصفها بالوازنة، بالوقوف ضد مشروع احداث عمالات أخرى بالاقليم الشاسع، لا لشيء الا لخوفها من فقدان كراسيها بالبرلمان أو بقبة المستشارين، فتقسيم الاقليم الى عمالات قد تفقد البعض مكانته بالقبتين.