كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج جديدة ومثيرة تم عرضها مؤخرا عبر مؤتمر جمعية الزهايمر البريطانية، حيث أفاد الباحثون بأن المنشطات الجنسية التي تحتوي على مركبات سيلدينافيل وتادالايل قد تساعد في منع ظهور الخرف والزهايمر. وأوضح الباحثون عبر صحيفة ديلي ميل البريطانية أن مادتي سيلدينافيل وتادالايل المستخدمتين لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال تم اختبارها على 24 شخصا من المتطوعين البريطانيين لمعرفة ما إذا كان العلاج يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ أم لا. ووجد الباحثون من جامعة سانت جورج في لندن، أن العلاج يمكن أن يستخدم للمساعدة في منع أو إبطاء ظهور الخرف الوعائي عن طريق ضخ الدم إلى الدماغ، الذي يؤثر على 150 شخصا في المملكة المتحدة البريطانية. وقال الباحثون إن الخرف الوعائي هو الشكل الثاني الأكثر شيوعا للخرف بعد مرض الزهايمر، مما يسبب ضعف الذاكرة والتحدث ومشاكل في التركيز. ولفتوا إلى أن السبب في حدوث هذه المشكلة هو مرض الأوعية الدموية وضعف تدفق الدم إلى الدماغ. وأضاف مؤلف الدراسة أتيكوس هانسورث خلال مؤتمر الجمعية الدولية لمرض الزهايمر في تورونتو، أن هذه المبادرة تهدف إلى استخدام الأدوية الموجودة والمفهومة جيدا والآمنة لأغراض مختلفة مثل علاج الخرف. وكانت دراسات سابقة قد أبرزت عددا من فوائد تناول المنشطات الجنسية وأشهرها الفياغرا، وحرص الأطباء من خلالها على حث الناس على عدم الإفراط في تعاطيها أو استخدامها، دون وازع طبي. وأثبتت أبحاث جامعة فرجينيا كومنولث للطب ومركز جامعة فرجينيا لأبحاث السرطان، في العام 2002، أن عقار الفياغرا عندما يقترن مع دوكسوربيسين، وهو دواء مضاد للسرطان، يقوم بزيادة الفعالية المضادة لورم سرطان البروستاتا وفي نفس الوقت يقلل من الضرر الذي يلحق القلب. وطيلة مدة تصل إلى أكثر من 4 عقود تم استخدام دوكسوربيسين في العلاج الكيميائي وعلاج العديد من السرطانات البشرية بما فيها سرطان البروستات. ويمكن أن تساعد الفياغرا على تسريع الشفاء من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وذلك وفقا لبحث قامت به الجمعية الوطنية للكويلمس في بوينس آيرس بالأرجنتين. وأوضح باحثون أن الساعة البيولوجية تتحكم في دورة النوم واليقظة وذلك من خلال تفريغ الهرمونات والناقلات العصبية التي تتحكم في العديد من الوظائف ويعتقد بأن إنزيم جي إم بي الموجود في الفياغرا مسؤول عن لعب دور حاسم في تنظيف ساعات النوم.