على إيقاع أنغام مزجت بين موسيقى الراي والموسيقى الصحراوية، تحركت ساحة زيري بن عطية بوجدة، خلال سهرة نظمت، أمس الاثنين، في إطار فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للراي. وتفتفت مواهب مطربة الأغنية الحسانية البتول المرواني وأبريان أطلس ومطرب أغنية الركادة محمد البركاني، على منصة ساحة زيري بن عطية، بتقديم توليفة موسيقية مزجت بين ألوان موسيقية عديدة، من قبيل الحسانية والراي والركادة والريغي والجاز. وأدت الفنانة البتول المرواني، التي أضفت دينامية جديدة على الفن الحساني لأجل التعريف به في مختلف جهات المملكة، عددا من أغانيها الشهيرة من قبيل "أنا وحدي في الدار"، وأعادت أداء أغان راي. كما أدت، رفقة أبريان أطلس، أغنية "تحت الخيمة"، قبل أن يعتلي المنصة فنان الركادة محمد البركاني الذي أدى عددا من أغاني الركادة والراي. إلى ذلك، أعربت البتول المرواني، خلال ندوة صحافية سبقت السهرة، عن سعادتها بالغناء للمرة الأولى أمام الجمهور الوجدي، معتبرة أن "نجاح هذه التظاهرة الثقافية هو نجاح للهوية المغربية وللانسجام بين شمال وجنوب المملكة". من جانبه، قال محمد البركاني، في ندوة صحافية سبقت عرضه الفني، إنه يتعين تطوير فن الركادة، لا سيما من خلال إدخال آلات موسيقية حديثة، مع الحفاظ على خصوصية هذا اللون الموسيقي. ويحيي سهرات هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عدد من الفنانين والمجموعات الغنائية، من قبيل مجموعة "صحرا راي"، التي تمزج في أغانيها بين فني الراي والجاز، والفنانة البتول مرواني والشاب محمد البركاني والفنان الوجدي المقيم ببلجيكا رامي لاباش والفنان الشعبي خالد بناني والفنان "ريمكا" والشاب قادر الجابوني وبدر سلطان والشاب بسامي ومجموعة مازغن والمختار البركاني والشاب عباس ومجموعة "دجيماوي أفريكا" والشاب الدوزي والشابة الزهوانية. ووفق المنظمين فإن هذه الدورة، التي ستجعل من جهة الشرق ملتقى للموسيقى العالمية، تنفتح على ثقافة موسيقى الراي وأفقها العالمي ببرنامج متميز من خلال استضافة أسماء فنية وطنية وعالمية وازنة. وتتوخى جمعية "وجدة فنون"، التي تنظم هذه التظاهرة الثقافية والفنية إلى غاية 23 يوليوز الجاري، الإسهام في تنشيط مدينة وجدة وجهة الشرق ثقافيا وترويجها سياحيا، فضلا عن دعم ومواكبة المواهب الفنية الصاعدة. وفي هذا الصدد، تحتفي هذه الدورة بالمواهب الفنية الشابة من خلال فقرات "راي أكاديمي"، إذ يشارك أزيد من 100 شاب وشابة من الجهة الشرقية في التباري على المراتب العشرة الأولى التي سيحيي الفائزون بها إحدى سهرات المهرجان.