أفادت المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بأن البرنامج العشري 2015-2024 يهدف إلى الوصول إلى إنتاج 15 الف طن سنويا من الاسماك و رفع عدد صغار الأسماك الملقاة في مجالات الصيد إلى 30 مليون طن و خلق أزيد من 15 ألف منصب شغل إضافي في مجال تربية الاحياء المائية. جاء ذلك خلال ورشة وطنية نظمتها المندوبية السامية أمس الأربعاء ببين الويدان، حول تربية الأحياء المائية بالمياه القارية، بتعاون مع منظمة التعاون الألماني تحت شعار"تربية الأحياء المائية بالمياه القارية: صيد مسؤول و مستدام لمواجهة التغيرات المناخية بالمناطق القروية و الجبلية". وذكر بلاغ للمندوبية السامية أنه من المبرمج أن يتضاعف عدد الأسماك في أفق 2020 إلى 3000 طن سنويا، علما أنه لا يتجاوز حاليا 750 طنا ، مما سيمكن من تعبئة القيمة المضافة المرتبطة بتسويق المنتجات السمكبة بقيمة تقدر ب 45 مليون درهم لصالح الساكنة المحلية، و سيساهم في خلق أكثر من 1200 منصب شغل. وأشار البلاغ الى أن هذا اللقاء المعتمد من طرف المندوبية المكلفة بالتحضير لمؤتمر المناخ (كوب 22) ، توخى تقديم نموذج متكامل لتنمية تربية الأحياء المائية بالمياه القارية موجه للتعاونيات المحلية من طرف المندوبية السامية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر في عشرية 2015-2024. وأضاف أن اللقاء الذي شارك فيه عدد من الخبراء المغاربة و الأجانب، يعطي الأولوية لمحاربة الفقر و تنمية الأنشطة المدرة للدخل للسكان المحليين، و تعزيز إنتاجية الأسماك،وكذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي في تربية الأحياء المائية مما يمكن من المساهمة في التنمية الجهوية. وذكر المصدر ذاته أنه تم بهذه المناسبة توزيع عدد من أدوات الصيد للتعاونيات المحلية (20 قفصا لتربية الأحياء المائية ، و 15 طنا من غذاء الأسماك و عربات التبريد) و كذلك إعادة تعمير 200 ألف سمكة من نوع صغار الأسماك "ألفين دي كارب" على مستوى سد بين الويدان. وتدخل هذه المجهودات، حسب المندوبية، في إطار برنامج تنمية تربية الأحياء المائية القروية في جهة تادلة أزيلال ، الذي أعدته المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألماني من أجل التنمية في إطار مشروع"التكيف مع التغيرات المناخية و تثمين التنوع البيولوجي"، لافتا أن هذا البرنامج يرمي إلى تطوير تربية الأحياء المائية وتحسين مردودية الصيد التجاري بواسطة عمليات الاستزراع. وعلى الصعيد العالمي، ووفقا لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة (فاو) ،سجل نفس المصدر أنه من بين 158 مليون طن من الأسماك و المحار المستهلكة في العالم، هناك 66,6 مليون طن من تربية الأحياء المائية ، مبرزا أن هذه المنتوجات السمكية العالمية قد تضاعفت خلال الخمس عشر سنة الأخيرة حيث تمثل منتوجات الصيد بالمياه القارية 42 بالمائة أي ما يعادل 2 بالمائة.