إعادة التأهيل في مهن البورصة شكل موضوع لقاء نظمته الجمعية المهنية لشركات البورصة مساء يوم الأربعاء الماضي بمدينة الدارالبيضاء. لم يختلف المشاركون في هذا اللقاء حول أهمية العنصر البشري المؤهل في النهوض بمهن البورصة بعدما أجمعوا على نعته بالوصفة الشافية لتعافي القطاع المالي من تداعيات الأزمات التي تستبد بشريانه من حين إلى آخر. قناعة دفعت الجمعية المهنية لشركات البورصة ومعها مجلس أخلاقيات القيم المنقولة وبورصة الدارالبيضاء، إلى تنظيم دورات تكوينية لسلك إعادة التأهيل بمهن البورصة، حيث اغتنموا هذه الفرصة لتوزيع الجوائز والشهادات على المتوجين في إطار الدورة الخامسة من هذا السلك. بالنسبة ليوسف بنكيران رئيس الجمعية المهنية لشركات البورصة، يبقى التكوين الفعال بمهن المال إحدى المفاتيج التي يجب أن تعتمد عليها شركات البورصة لتجاوز إكراهات الظرفية الصعبة وبث الثقة في نفوس المستثمرين. حسن بولقنادل المدير العام لمجلس أخلاقيات القيم المنقولةو اعتبر بأن تحسن النتائج المالية وارتفاع أرقام معاملاتها لا يمكن أن تتحقق في معزل عن توجهها إلى إعادة تأهيل الموارد البشرية التي تعد أحد المحركات الأساسية للنمو. أما كريم حاجي مدير عام البورصة، فقد ارتأي من جهته، بأن الأزمة التي يعيشها العالم منذ عام 2008، هي بالأساس ززمة قيم أكثر منها أزمة مالية، مؤكدا على إيجاد كيفية للتعامل مع هذه القيم تعد اليوم جد أساسية لممارسة ومزاولة مهن البورصة.