ما أن نطق عبد الناصر الخرفي، القاضي بمحكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء بالحكم المؤيد للحكم الابتدائي والقاضي بتصفية شركة «سامير»، حتى انفجرت أسارير عدد من ممثلي أطر ومستخدمي وأجراء الشركة، في تعبير عن ابتهاجهم بهذا القرار. «كنا نتوقع هذا المآل، وحكم المحكمة، سيفتح آفاقا جديدة» يقول الحسين اليماني القيادي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المركزية الممثلة شبه الوحيدة لشغيلة المكرر الوحيد للبترول. القيادي الذي التقته «أحداث أنفو» صباح اليوم الأربعاء في بهو المحكمة، عقب النطق بالحكم، أضاف أنه ورفاقه الذين دأبوا خلال الأشهر الماضية على حضور أطوار جلسات هذا الملف ابتدائيا واستئنافيا، يشعرون بسعادة ويرحبون بحكم المحكمة، لكنها سعاد ممزوجة بتوجس مشروع حيال المستقبل. «الآن مصير الشركة بيد المحكمة، ونحن نطالب بتسريع إعادة تشغيل المصفاة» يضيف اليماني، مضيفا بأن المحكمة عبر السانديك الذي عينته، سيتعين عليه إعداد دفتر تحملات جديد من أجل تفويت الشركة لمالكين ومستثمرين جدد. لكن قبل ذلك يضيف القيادي الكونفدرالي، يمكن للمحكمة منذ الآن مباشرة إجراءات تشغيل المصفاة، كما يخولها لها ذلك القانون، وكانت المحكمة قد اتخذت خطوة مماثلة في 21 من شهر مارس الماضي، غداة الحكم الابتدائي بتصفية الشركة، غير أن إكراهات عرقلت مسار إعادة التشغيل، يستطرد اليماني مختتما بالقول «نتمنى على المحكمة الإسراع بالعملية والعمل على إنجاحها، مطلبنا الرئيسي و همنا الآني هو إعادة تشغيل المصفاة».