العودة الى الأصل… من أجل مغرب يحمل العالم انها ثورة في عالم الموضة وعالم الجينز على وجه الخصوص، ابتكار فرنسي-مغربي، من قبل مصمم شاب يقطن في فرنسا، سراويل من الجينز ولأول مرة بدون خياطة جانبية أو داخلية، تصميم مسجل، فريد من نوعه، يشكل جسم ثاني لمن يرتديه وكأنه يتوحد معه ويزيد من جمالية قامته. يشكل هذا الاختراع المذهل والذي لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخ الموضة، براءة اختراع صناعي وتكنولوجي.
يحمل هذا التصميم الذي يشكل ثورة حقيقية في عالم الجينز، بتصميم جديد ومنفرد في العالم، اسم العلامة التجارية "Ancestral Ground". وكما يدل عليه اسمه، فهو يشكل عودة للجذور بالنسبة للمصمم الشاب الذي يشعر بالحنين لبلده والذي بحث عميقا في ذاكرة طفولته ليجوب من جديد ازقة اسواق المدينة العتيقة والشواطئ الحالمة لضواحي مدينة الدارالبيضاء واللون الأمغر لرمال الصحراء المغربية التي تغلف قامة الرحل البدو مثلما يغلف هذا الجينز بإتقان وسلاسة جسم من يرتديه… وإذا كان هذا المصمم الشاب يحمل المغرب في قلبه بكل حب ويشكل له بئرا لا ينضب من الإلهام، فانه يشعر بالامتنان لبلد علمه أول تقنيات الموضة والأزياء الراقية، في عيون نساء مناضلات يجلسن في الازقة الضيفة للحارات القديمة أمام آلات الخياطة… رغبته تكمن في أن ينظم تظاهرة كبرى في المغرب للإعلان عن علامته وتصميمه وجعل المغرب منصة ينطلق منها نحو مختلف الأسواق في جميع أرجاء العالم. فهذا يشكل بالنسبة له تفان وفخر بوطنه الأصل ورغبة منه في أن يشرك بلده وأبناء وطنه في نجاحه وفتح افاق جديدة لعمل الشباب في المغرب.
يقول فيصل مرزوق "أنا ايضا ولدت في عائلة متواضعة، هاجرت لفرنسا، اتفهم جيدا كم يكون صعبا عليك ان تجد طريقك وتواجه مصاعب الحياة، أنا أريد افادة بلدي وأبناء وطني من هذا الاختراع الذي احدث ثورة في عالم الموضة في العالم واستطاع أن ينافس كبريات الماركات المتواجدة في السوق، هو بالنسبة لي واجب"، وأضاف "هذا الجينز يحمل من يرتديه وليس العكس وأن يعلن عنه هنا بالمغرب من قبل مغربي فكأن المغرب من يحمل العالم…" بالفعل، فإن هذا الجينز شكل طفرة نوعية في عالم الدنيم، فهو يجمع بين التصميم الراقي والنموذج المدروس بعناية وثوب بجودة عالية، انه منتج قوي يحمل معه تاريخه، بالنسبة للمصمم فيصل مرزوق "اليوم كل شخص بإمكانه شراء الحلم". Ancestral Ground، هو جينز مريح بتطريز أصيل وإكسسوارات مذهلة ومتقنة، يعطيك شكلا انيقا ويجعل منك الشخص الذي تريده. بالنسبة لفيصل مرزوق، الموضة هي قبل كل شي مرادف للرفاهية. انه جينز يحمل من يرتديه… انه المغرب الذي يحملك. فيما يتعلق بالمصمم فيصل مرزوق، مصمم من أصل مغربي يعيش في فرنسا، من عائلة مهاجرة متواضعة، يتم في صغره فاضطر الى أن يعمل في عدة أعمال بسيطة ويدرس بنفس الوقت، حينما حصل على دبلوم السكرتاريا الادارية بعد مسيرة كبيرة في كرة القدم، تغلب عليه عشقه للموضة وألح أن يتبع حلمه وبعد تكوين في فن التطريز، فتح ورشة ابداعاته لتصميم الجينز حسب الطلب والمقاس في باريس سنة 2011، ولكونه مبدعا منذ نعومة اظافره، فإن هذا المصمم اكمل طريقه الى ان استطاع ان يستلهم هاته الثورة الجديدة التي جمعت بين سحر رمال الصحراء المغربية وثورة أمواج المحيط الأطلسي فكانت النتيجة: انسيسترال غروند" فيصل مرزوق هو الان أحد أكبر المصممين في العالم ممن اهتز لهم عالم الموضة، يتوفر على خبرة فنية لا مثيل لها اكتسبها من عمله مع خيرة المصممين والمهندسين في مجال النسيح وصناعة الجينز بالمغرب وباريس وتونس، يتوفر كذلك على علاقات جيدة مع زبائنه في كل باريس، كورشوفيل وسانت. صمم لعدة نجوم من بينهم، Noémie Lenoir، Laeticie Hallyday، Caroline Barclay، Cristine Cordula وغيرهم اشاد باختراعه الى حد اليوم العديد من المحترفين في الميدان. ثلاث اسئلة لفيصل مرزوق: كيف استوحيت هذه الفكرة التي احدثت ثورة في عالم الجينز والموضة، والتي هي الجينز السلس او بدون خياطة؟ استلهمتها من أحد أحلامي في دجنبر 2007، في حلمي رأيت عاصفة رملية كانت تحمل وتغلف امرأة بالكامل وكأنها ترتديها، الهامي يتعلق وبشكل كبير بجذوري في الواقع… جينز بدون خياطة جانبية ولا داخلية، بعض المصممين قالوا عنك مجنون حينما تحدثت عن هذا الامر، فكيف استطعت ان تحقق هذا التصميم رغم الصعاب؟ أود أن أشكر قبل كل شيء، أيقونات الموضة ممن منحوني بعضا من وقتهم خلال مسيرتي هاته التي كان علي فيها أن أصور وأحقق فكرتي أو لنقل حلمي. ورغم الصعوبات الهائلة والظروف الصعبة التي اعترضتني وكأي عصامي، استغليت ما قيل عنه جنون وبحثت في جنوني النابع من تربيتي ومن قوة تفكيري وأشياء بسيطة تعلمتها من الحياة. بطبيعة الحال كان علي لكي أنجح أن أعمل بصدق وليال طوال وأمر من لحظات فرح ولكن أيضا حزن ولا يمكني أن أنسى تقنية المهندسين في قطاع النسيج، التزامهم وأيضا تجربة 25 خبرة مع الشركاء المصنعين… وفي الأخير هي كلمة يمكنها أن تكون شعارا، الشغف بما تقوم به يمكن أن يجعلك تحرك جبالا. شباب مغاربة يخترعون ويبتكرون في دول المهجر، ما هي الرسالة التي يمكنك ان توصلها للشباب المغربي الراغب بالنجاح سواء هنا او في مكان اخر؟ رسالتي بسيطة، أقول لهؤلاء الشباب كل شيء ممكن لا يوجد مستحيل، فقط احتفظوا بالشجاعة لتبقوا كما أنتم..