أمرت النيابة العامة مؤخرا، بتمشيط منزل سيدة متزوجة عثر على جثتها معلقة بحبل المشنقة وسط مطبخ المنزل. وحلت عناصر الشرطة العلمية والمحققون وتم الاستماع إلى الزوج و أفراد العائلة في محاضر رسمية، مع استحضار جميع فرضيات الأبحاث الأولية. وتم نقل الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الغساني، وعرضها على الطب الشرعي من أجل تشريح الجثة وتحديد ملابسات وفاتها غير الطبيعية. وللإشارة فهذه الحالة رقم 20 التي تسجل بفاس خلال السبعة أشهر الأخيرة، حيث من بين هؤلاء الذين اختاروا أسلوب الانتحار مسنين رموا بأنفسهم من طوابق منازلهم أو بين العجلات ومنهم تعثروا في حياتهم الدراسية، وأحيانا خوفا من الفضيحة والعار، ومنهم من حاولوا الهروب من المتابعات القضائية، ومنهم من ضاقوا ذرعا من ظروف حياتهم القاسية وغيرها من الأسباب الاجتماعية التي دفعت بهم إلى وضع حد لحياتهم شنقا أو بتناول مواد سامة. محمد مقدام