بعد عودته إلى أرض الوطن، حاول استثمار خبرته في سرقة المكاتب، وتمكن من تنفيذ مجموعة من العمليات بفضل احترافيته في فتح الأبواب بكل سهولة، قبل أن يجد نفسه في قبضة أمن طنجة، حين تم تحديد هويته وإيقاف أحد شركائه. المشتبه فيه، 37 سنة، كان مهاجرا بألمانيا، وتم ترحيله بعد تورطه في العديد من السرقات، وهو ما جعله «خبيرا» في اقتحام المكاتب، الأمر الذي ساعده على ارتكاب مجموعة من السرقات بطنجة، استهدفت مكاتب المحامين وشركات التأمين ووكالات تجارية بوسط المدينة، حيث كانت هذه العمليات تتم باستعمال مفاتيح متطورة وتقنيات خاصة بواسطة بطائق ممغنطة، وفق ما كشفت عنه أبحاث الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة. تكرار مثل هذه السرقات بالأسلوب نفسه، حوالي 12 عملية حسب البحوث الأولية، سرعان ما عجل بتحديد هوية الفاعل الرئيسي، بعدما مكنت التحريات الأمنية من التعرف على أوصافه بناء على شهادات حراس العمارات، حيث مواقع المكاتب التي تعرضت للسرقة، كما أن خبرته لم تحل دون كشف بصماته من قبل شرطة مسرح الجريمة. مصالح الأمن حجزت مجموعة من المفاتيح كان يستخدمها المعني بالأمر في تنفيذ سرقاته، التي كانت تستهدف بالخصوص أجهزة إلكترونية، وقد تم إلقاء القبض على شريكه، الذي كان يتكلف بإخفاء المسروقات وإعادة بيعها بمحل تجاري بحي بن ديبان بتراب مقاطعة بني مكادة. محمد كويمن