كشف عبد القادر الماحي، رئيس فرقة الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد، مساء الجمعة الماضي، لممثلي وسائل الإعلام، أن تعدد شكايات الضحايا بخصوص عمليات سرقة من داخل شقق سكنية بالعديد من المدن، منها الدارالبيضاء وفاس وسلا، دفع إلى تعميم مذكرات بحث وطنية في حق المتهمين، مكنت، الأسبوع الماضي، من القبض على المتهمين في حالة تلبس باقتحام شقة سكنية بالمجمع السكني ديار السلام بمقاطعة مولاي رشيد، بصدد سرقة أجهزة إلكترونية ومجوهرات. وقال المسؤول الأمني إن التحقيق مع الموقوفين إلى مقر الشرطة القضائية كشف تنفيذهما عشرات عمليات السرقة، لم تقتصر على مدينة الدارالبيضاء، بل شملت مدنا عديدة، مشيرين إلى أنهما يعمدان إلى استهداف الشقق السكنية بين الثانية والرابعة بعد الظهر، بطرق الباب، وبمجرد أن يتبين ألا أحد في الشقة، يستخدمان مفاتيح مزورة كانت بحوزتهما، إلى غاية الولوج إلى داخل المحل السكني، ليسرقا الأجهزة الإلكترونية والحلي ثم ينسحبا من الشقة دون إحداث أي إزعاج. وأكد رئيس فرقة الشرطة القضائية أن المتهمين يستهدفان بالأساس المجمعات السكنية حديثة البناء، التي تتوفر على عمارات مؤلفة من مجموعة من الشقق، ويستغلان عامل كثرة قاطني العمارة وعدم دراية الجيران ببعضهم بعضا، من أجل تحديد الشقة المستهدفة، ثم استخدام المفاتيح والولوج إلى الشقق بطريقة هادئة ثم الانسحاب بصمت. وتبين من خلال التحقيقات أن الموقوفين من ذوي السوابق القضائية، ومتابعان من أجل عشرات الشكايات، منها 15 شكاية توصلت بها مصالح منطقة أمن البرنوصي. وداهمت عناصر أمن مولاي رشيد، الخميس الماضي، بدلالة من الموقوفين أحد المستودعات التي تضم عشرات المسروقات، وضمنها 30 حاسوبا محمولا، وأجهزة تلفاز ومجوهرات كانت مهيأة لإعادة بيعها لتجار ينشطون بفاس ومكناس اعتادوا شراء الأغراض المسروقة، ونسبت لهم تهم شراء المسروق.