جرى مساء الجمعة إسدال الستار عن الدورة الرابعة لملتقى المستثمرين والمقاولين بإفريقيا (هوب أفريكا) التي نظمت يومي 7 و8 أبريل الجاري الدارالبيضاء. وشهدت هذه الدورة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة 100 عارض من مختلف بلدان العالم، علاوة على عقد ورشات وندوات، ولقاءات أعمال مصغرة ركزت على الاستثمار بالقارة الإفريقية. وأبرز زهير التريكي الكاتب العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) في كلمة خلال اختتام هذه التظاهرة، أن هذه الأخيرة شهدت نقاشات ركزت على سبل اغتنام فرص الأعمال المتاحة، خاصة بالنسبة لشباب القارة الإفريقية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية استقبال السينغال كضيف شرف خلال هذه الدورة. وأضاف أن المشاركين في هذه التظاهرة، الذين تطرقوا كذلك إلى جوانب تتعلق بالتكوين وتشجيع الشباب على الانخراط في عالم المقاولة، سعوا إلى تبادل التجارب، علاوة على عقد لقاءات أعمال مصغرة بغية عقد شراكات وتعزيز التعاون في مجال الأعمال. وقال في هذا السياق إن المقاولين الشباب يحتاجون إلى بيئة أعمال تنافسية، وذلك بغرض المساهمة في خلق الثروة وفرص الشغل، وفي تنمية بلدانهم خاصة، والقارة الإفريقية عامة. وبعدما أشار إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية تتطلب تعبئة كل الطاقات، أكد أن الرقي بالقارة الإفريقية يقتضي التركيز على إنتاج مواد موجهة نحو التصدير. وبالمناسبة، قدم مجموعة من الشباب الأفارقة عددا من المشاريع ذات الطابع الابتكاري في مجالات مختلفة، وذلك في إطار مسابقات نظمت بالمناسبة، والتي أبانت على قدرة هؤلاء الشباب على بلورة أفكار قابلة للتطبيق. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة، التي نظمت تحت شعار "روح المقاولة كمسرع للإقلاع الاقتصادي"، وحضر افتتاحها وزراء وسفراء وفاعلون اقتصاديون، شهدت مشاركة عدد هام من الفاعلين الاقتصاديين، والشباب الأفارقة الطامحين إلى ولوج مجال الأعمال. وتشكل هذه الدورة، التي نظمتها شركة (نيكست جينيراسيون أنتروبرونور أنمباكت)، و(مغرب تصدير)، تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، موعدا سنويا يجمع رؤساء المقاولات، والمستثمرين المؤسساتيين بالقطاعين العام والخاص، وخبراء، وحاملي المشاريع بالمغرب وإفريقيا.