اهتز حي وجه عروس الشعبي بعد عصر السبت التاسع من شهر أبريل الجاري على خبر اختطاف فتاة في ربيعها السابع، تدعى "ر.ع"، من باب منزل أسرتها، بإقامة النخيل. وأوردت مصادر جد مقربة أن الطفلة كانت تلعب بجوار المنزل بإقامة النخيل بالحي السالف الذكر قبل أن تنتبه الأم إلى غيابها والتأخر في عودتها إلى البيت، الأمر الذي حرك فطرة وغريزة الأمومة وخرجت للبحث عن فلذة كبدها دون أن تجد لها أثرا، فدخلت في حالة هسترية بسبب الشكوك التي راودتها عن إمكانية تعرض صغيرتها إلى مكروه، وهي الشكوك التي ذوبتها إفادة إحدى الجارات وحولتها إلى حقيقة ويقين حينما أخبرتها أنها شاهدت ابنتها ترافق شابا غريبا متجهين خارج الحي، فدخلت في نوبة هلع وذعر شديدين وصراخ هستيري امتد صداه إلى كل أرجاء الحي، مما أثار تضامن وتعاطف كل الساكنة الذين تفرقوا للبحث عنها يتقدمهم أخوها، فتوجه فريق نحو المحطة الطرقية القريبة من الحي، وفريق آخر من بينهم الأخ الشاب وابن الجيران نحو مقبرة "الجميلية"، هناك سيرمقون الفتاة الصغيرة قادمة من بعيد رفقة شاب وهم يهمون بالخروج من المقبرة، وبمجرد أن شاهدهم المجرم ترك الفتاة في هدوء مدعيا أنها لم تكن بمعيته داخل المقبرة، لكن سرعان ما كذبت الفتاة مزاعمه مخبرة أخاها بالحقيقة لينقظوا عليه كوحوش كاسرة واقتادوه إلى مقر الدائرة الأمنية 13 بوجه عروس، وخلفهم العشرات من الشباب الذين آثروا في ترو تقديمه للعدالة عوض الاقتصاص منه بأيديهم. وأضافت ذات المصادر أن المختطف يتحدر من حي الملاح القديم، من مواليد 1984، واعترفت الصغيرة في براءة أنه تبول عليها، مما استدعى نقلها إلى مستشفى محمد الخامس رفقة أمها والعشرات من أبناء حي وجه عروس الذين استنكروا هذه الجريمة في واضحة النهار ، للتأكد إن تعرضت الطفلة إلى اعتداء جنسي، وهو السؤال الذي ستجيب عنه التحقيقات التي باشرها عناصر الأمن المداومين، وكذا تقرير الطبيب الذي عُرضت عليه الفتاة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة. محمد بنعمر