الرياض, 4 أبريل 2016 (وأج)- قالت وكالة أنباء الجزائر أن عبد العزيز بوتفليقة, أكد الاثنين أن مواقف الجزائر تجاه بعض القضايا الساخنة التي تشهدها الساحة العربية نابع من موروثها التاريخي القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان وهذا "عكس ما قد يبدو للبعض من أنها تخالف من خلال مواقفها تلك, بعض شركائها العرب". وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله من طرف خادم الحرمين الشريفين, الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, أكد الطيب بلعيز, وزير الدولة, المستشار الخاص لرئيس الجمهورية, أنه جاء الى الرياض ناقلا رسالة للعاهل السعودي من طرف الرئيس بوتفليقة "حملت بعض التوضيحات". وقال في هذا الصدد أنه "قد يبدو للبعض خطأ بأن بعض المواقف التي تأخذها الجزائر بشأن عدد من القضايا الساخنة المطروحة على الساحة العربية وحتى الإقليمية تخالف بعض شركائها العرب", غير أن مواقفها هذه "راجعة في الأساس إلى موروثها التاريخي منذ الثورة التحريرية القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان". كما يستند موقف الجزائر أيضا --يؤكد رئيس الدولة-- إلى "دساتيرها التي تحظر على قواتها المسلحة أن تتخطى حدود البلاد", غير أنه أردف مذكرا بأن "هذا لا يمنع من أنها تقدم مساعدات جد كبيرة في ميادين أخرى". وفي هذا السياق, ذكر الرئيس بوتفليقة, على لسان مستشاره الخاص, بأن الجزائر "تتقيد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب وهي تفضل دائما الحلول السياسية السلمية, كما أنها ترفض العنف الذي تؤمن بأنه لا يولد إلا العنف". وأضاف رئيس الجمهورية أن الجزائر "تجنح دائما لحل المشاكل المطروحة في إطار القنوات الدولية, على غرار هيئة الأممالمتحدة", متابعا بأنها "وإن كانت تبدو للبعض خطأ بأنها تختلف في بعض مواقفها مع الدول الشقيقة, فهذا لا يعني على الإطلاق أن هذا الاختلاف يمس بجوهر علاقاتها الثنائية معها". وترفض الجزائر أن تساهم في أي جهد عربي مشترك، لكنها بالمقابل تبذل الغالي والنفيس لدعم انفصاليي البوليساريو، وتمنح جزءا غير يسير من مال الشعب الجزائري للتدخل في شأن مغربي داخلي صرف يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة.