ذكر مصدر مطلع أن لجنة مكونة من مصلحة حفظ الصحة والسلطات المحلية ومركز الدرك الملكي بحد السوالم، التابع للنفوذ الترابي لعمالة اقليمبرشيد، تمكنت من الإشراف على حجز كمية مهمة من المربى «غير الصالح للاستهلاك»، بأحد المستودعات التابعة لنفوذ جماعة السوالم الطريفية. وحسب المصدر ذاته، فإن قائد السوالم الطريفية رفقة أعوان السلطة وعناصر الدرك الملكي قاموا بمداهمة المستودع، الذي كان عبارة عن معمل قديم لصنع المربى، حيث يشتغل بطريقة موسمية كلما آنَ موعد بعض الفواكه التي يتم تحويلها إلى مربى من قبيل «المشمش» أو «الفراولة». وخلال الأسابيع القليلة الماضية عاد عجلة نشاط المصنع للدوران، خاصة مع تزامن هذه الفترة بوفرة فاكهة «الفراولة»، غير أن اللجنة التي قامت بزيارة مباغتة وقفت على بعض الخروقات، حيث تبين لها حسب مصدر الجريدة أن المربى المعلب في قارورات زجاجية وعلب قصديرية غير صالح للاستهلاك، ناهيك عن غياب شروط الوقاية والنظافة لإنتاج مواد غذائية صالحة للاستهلاك وغير ضارة بمقتني هذه المواد. وقد كانت الكميات المحجوزة موجهة حسب الملصقات التي تم ضبطها بالمصنع إلى مدينة المحمدية، كما أن المنتوج نفسه يتم توجيه إلى بعض الأسواق الممتازة الكبرى، التي يعرض بأروقتها على أنه منتوج «جيد» خاصة بعد التفنن في عملية التعليب. وقد عملت اللجنة المذكورة على حجز كميات المربى التي قدرها مصدر الجريدة بسبعة أطنان، على متن ثلاث شاحنات، حيث تم نقلها إلى المطرح العمومي الواقع على طريق «لعسيلات» والعمل على إتلافها. وقد أثبتت التحريات أن المصنع المذكور، الواقع بين دوار «الخلايف» ودوار «أولاد عباس» على مقربة من منطقة «سيرني»، تعود ملكيته لأحد الأشخاص المعروفين على الصعيد الوطني، وله مصنع آخر بمدينة العرائش يدعى «ع. ب». وتحوم الكثير من الأسئلة حول النشاط الذي كان يمارس داخل المصنع الذي تمم ضبط كميات المربى داخله. رشيد قبول