ساعات من الرعب عاشها عشرات المواطنين بمكناس مساء الخميس 11 فبراير الجاري بعد التخريب والاعتداء الذي طالهم من طرف عصابة من خمسة أفراد مدججين بالسيوف. وأورد أحد الضحايا في اتصال هاتفي ب " الأحداث المغربية" والذي عاش أسوأ دقائق في حياته، أنه كان قادما من حي " اروامزين" في اتجاه المدينةالجديدة "حمرية" وعلى بعد أمتار من مقهى "العوينة الصافية" اعترض سبيله خمسة جانحين قادمين من "غابة الشباب" المتواجدة على بعد أمتار من مكان الاعتداء، متسلحين بسيوف، أسقطوه أرضا وأشبعوه ركلا ورفسا واعتداء بالسلاح الأبيض، حيث قال الضحية إنه فكر فقط في حماية وجهه من الطعنات ليصاب بجروح على مستوى أصابعه قبل أن يسلبوه هاتفه النقال. في تلك اللحظة انتبهت سيارة شرطة كانت مارة بالجوار إلى وحشية الاعتداء، وبمجرد توقفها فرّ المعتدون عبر ممر ضيق بالحبول يؤدي إلى "اروامزين" ثم سلكوا ممرا آخر في اتجاه "الدريبة"، مخلفين وراءهم عددا من الضحايا، أخطرها الشاب الذي شوهوا وجهه وسلبوه مبلغا من المال والهاتف النقال، وهناك وعلى طول الطريق عاثوا تخريبا وتكسيرا لعدد من واجهات المحلات التجارية، وعلى مستوى "باب عيسي" وتزامنا مع الإفراغ من صلاة العشاء، اضطر المصلون إلى العودة إلى المسجد وإغلاق الأبواب لتفادي اعتداء العصابة التي كان الشر يتطاير من أعين أفرادها وعلامة السكر وتناول الأقراص المهلوسة بادية على سلوكهم، مضيفا أن الجناة استمروا في طريقهم معنفين كل من صادفوه وسلبه هاتفه النقال، حتى بلغوا "قبة السوق" المعروفة بالمحلات التجارية المختلفة والقيساريات، فشرعوا في تخريب الواجهات الزجاجية والاعتداء على مالكيها، قبل التفكير في الفرار عبر "باب بردعين"، وهناك سينشب نزاع بينهم حول المسروقات تحول إلى شجار بالسيوف، حيث سيوجه أحدهم طعنة غائرة على مستوى رأس رفيقه في درب الإجرام، لتنقسم العصابة إلى فريقين، فر ثلاثة منهم وبقي المصاب وزميله الذي فكر في نقله إلى مستشفى محمد الخامس لترتيق جرحه. في تلك الأثناء كانت المصالح الأمنية قد نصبت عدة سدود قضائية "باراجات" لمحاصرة الجناة، وأخضعوا كل سيارة شخصية أو طاكسي إلى تفتيش دقيق، حتى تمكنت من اعتقال اثنين من أفراد العصابة، وهما المصاب وصديقه الذي كان ينوي مرافقته إلى المستشفى، في حين تمكن الباقون من الفرار والأبحاث لازالت جارية لاعتقالهم. وأضافت المصدر أن مفوضية الشرطة ب "الهديم" عرفت تجمهر العشرات من الضحايا خصوصا التجار، الذين قدموا من أجل تحرير شكايات في الموضوع والتعرف على الموقوفيْن بعد ترتيق جروح أحدهما، في انتظار اعتقال باقي أفراد العصابة الفارين. محمد بنعمر