باريس 6 فبراير 2016 (ومع) قال جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس ،ان الفنان المسرحي المغربي الطيب الصديقي الذي توفي مساء الجمعة بالدار البيضاء عن سن 79 عاما ، يعتبر أحد الرواد المؤسسين للمسرح الشعبي التخيلي. واضاف جاك لانغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ان الراحل الصديقي كان رمزا وايقونة المسرح المغربي مشيرا الى ان الطيب الصديقي كان يمتلك حسا فنيا راقيا للمسرح، وممثلا رائعا على الركح ، ومثل المسرح المغربي داخل البلاد وخارجها، خاصة في المغرب العربي وفرنسا. وقال وزير الثقافة الفرنسي السابق ان الطيب الصديقي كان ايضا كاتبا مسرحيا ، ومخرجا، ، كما كانت له مواهب اخرى مثل فن الخط. واضاف ان المرحوم الصديقي كان رجلا مثقفا، وشعبيا، محبوبا ومحترما، مؤكدا انه يمثل اثرا قويا في الحياة الثقافية والفنية بالمغرب. ويعتبر الطيب الصديقي الذي ولد بمدينة الصويرة، احد كبار الفنانين المسرحيين بالعالم العربي .ويؤلف مسرحه بين الاصالة والمعاصرة . وشكل الفنان الراحل، الذي تولى منصب مدير فني للمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ثم مديرا للمسرح البلدي بالدار البيضاء (1965-1977)، مدرسة فنية كاملة الأركان، إذ تخرج على يديه فنانون عديدون أغنوا المشهد المسرحي والغنائي المغربي بإبداعاتهم. ومن أشهر أعمال الطيب الصديقي المسرحية "ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب"، و "مولاي إدريس"، و"الحراز" و "عزيزي" التي كانت آخر عمل درامي قدمه عام 2005 قبل أن يقعده المرض.