أحالت يوم الثلاثاء مصالح الشرطة القضائية بمفوضية أيت ملول جندي وخضار وعشيقتيهما على جنايات أكادير بتهمة قتل مروج ماء الحياة الذي قضى معهما ليلة خمرية، وانتهت بطعنة قاتلة على مستوى القلب. ليلة ولا كل الليالي بحي الشهداء بأيت ملول، خمر وجنس وموسيقى، بدأت في الثامنة ليلا من يوم السبت إلى صبيحة الأحد الأخير بين خضار وعشيقته، بلغ بهما بهما الانتشاء ذروته في لحظة، و أردا أن يتقاسما تلك الأجواء مع الغير، فنادت خليلته على صديقة لها معروفة في مجال الوساطة في الجنس، لم تتردد فقدمت بعد نصف ساعة مرفوقة بعشيقها المجند ضمن صفوف القوات المساعدة. أمضى الرباعي جزء من "قصارة" تلك الليلة في أجواء صاخبة لكنها هادئة، إلى أن نادى واحد منهم على الملقب ب"النباص" بائع مسكر ماء الحياة ليجلب من بضاعته ما يمكن هذا الجمع من إكمال ليلة الأحد، فلم يتوانى المروج في الالتحاق بالرباعي، جلب أجود المسكرات ليتقاسموها بالأقداح. قضى الخماسي الربع الأول من الجلسة في اجواء مرحة، الجندي والخضار في رفقة نسائية دافئة وحده النباص كان يشعر في تلك اللحظة الخمرية الدقيقة بأنه محروم، لا ينعم بالدفء الذي ينعم به الرباعي فانتهز فرصة خروج الخضار من الغرفة وحاول الاقتراب من عشيقة الخضار والتودد إليها ما اثار حفيظة الخضار لتندلع المواجهات بينهما، ودخل الجندي بدوره في حمأة ذلك العراك، وانتهى بإخراج النباص من المجمع، لينتقل الشجار بينه وبين النباص إلى الزقاق فعالجه الخضار بطعنة من سكينه بلغت القلب ثم عاد إلى بيته ليكمل مع ندمائه صبيحة يوم الأحد. المروج سقط غير بعيد عن ذلك المكان مضرجا في دمائه ومات هناك دون أن يجد من يغيثه لتستيقض الساكنة على تلك الجريمة البشعة، بعد العثور على جثة الضحية. حضرت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، ليبدأ التحري حول هوية الضحية وتبين أن الأمر يتعلق بخضار يتحدر من قصبة تادلة ومتزوج. نفى الجاني ارتكابه الجريمة ووجه أصبع الاتهام ل"المخزني"، لكن تحقيقات الشرطة القضائية أثبتت أن السكين الذي وجد في حوزة المتهم الأول، لم يكن نفس الأداة التي ارتكبت بها الجريمة، لأن قياس حجم الطعنة ينطبق على سكين الخضار أما صديقته وبعد الاستماع اليها من قبل الشرطة فأفادت أن خليلها أخبرها عند عودته إلى البيت بتوجيهه طعنة بليغة إلى الضحية وأضاف " الله أعلم واش ينوض منها أو لا ". حجم السكين المتناسق مع حجم الطعنة واعتراف رفيقة الخضار بما فاه لها به المتهم، جعلته يعترف بالمنسوب إليه بعدما ظل متشبثا في البداية بأن الجندي هو القاتل، سيما انه يتحوز بدوره على ىسكين. ادريس النجار