أكد عبدالمجيد سيف النصر، سفير ليبيا المعتمد في العاصمة المغربية الرباط، أن المشاورات الليبية – الليبية، بإشراف الأممالمتحدةبالصخيرات، أسفرت، أمس الأربعاء، عن تنفيذ طلب البرلمان الليبي تشكيل حكومة مصغرة لإنهاء الأزمة التي تتخبط فيها ليبيا منذ سقوط نظام القذافي. وأشار السفير الليبي إلى أن المفاوضات بين الليبيين مرت في جو طبعه الهدوء والانسجام، وأن أزمات ليبيا يبدو أنها ستنتهي في الأفق القريب، خصوصا وأن صعوبات تشكيل الحكومة قد تم تجاوزها، منوها بجهود المغرب ودوره الفعال، في إيجاد الحلول وفض النزاع بين الليبيين في اجتماعات الصخيرات بمعية الأممالمتحدة. ومن جهته أكد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، في تصريحات سابقة، أن "المغرب سيبقى، كما كان دائما، إلى جانب ليبيا وشعبها لكي تجتاز هذه المرحلة"، مشددا على ضرورة العمل من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا الجديدة وسيادتها. ومعلوم أن المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فايز السراج يواجه صعوبات كبرى لتقريب وجهات النظر وتشكيل حكومة وفاق جديدة دون معارضة أي طرف، خاصة بعد أن رفض مجلس النواب التشكيلة الأولى لحكومة الوفاق والمكونة من 32 وزيرا، إلى جانب رفضه للمادة الثامنة من اتفاقية الصخيرات والتي يمكن أن تُفقد القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر منصبه، باعتبار أن صلاحية تعيين المناصب العليا في الدولة الليبية ستعود وفق هذه المادة إلى المجلس الرئاسي. وحسب مصادر إعلامية وصل فايز السراج، ونائباه فتحي المجبري وأحمد معيتيق، أمس الأربعاء إلى المغرب، لاستكمال مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني. كما وصل، الثلاثاء، إلى المغرب نائبا رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني وموسى الكوني، ووزير الدولة لشؤون المجتمع المدني أحمد حمزة. *عن العرب اللندنية