طنجة - بقلم: بلال مرميد - إذاعة البحر الأبيض المتوسط div id="js_3" class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" توقف مؤخرا عن امتهان حرفة منحها الكثير،ثم دخل قبل أيام في غيبوبة و بعدها عبر الإيطالي "إيتوري سكولا" بهدوء نحو بر الموت.. رحل "إيتوري سكولا".ما الذي سيتبقى لنا من "إيتوري سكولا"؟ كل شيء يشرف السينما،و يشرف عشاق السينما.حين يرحل أستاذ حقيقي،لا يمكن لإنجازاته الحقيقية أن ترحل.يهتم بها من يستحقون السينما الجميلة،و يستمر في تجاهلها أولئك الذين ألفت عيونهم مشاهدة الرديء و التصفيق له.لا أعيب على الجمهور الواسع عدم معرفته بما قدمه "سكولا"،بل أستغرب فقط كيف هرول أشباه المختصين كالعادة ليكتبوا بعضا من كلمات متناثرة تتحدث عن رحيل رائد "اللامعقول".لا يشاهدون،و يترجمون بعضا مما كتبه آخرون و لا يشرحون كالعادة لأنهم أصلا يعرفون الرجل بالإسم و بالعناوين الغليظة التي تجعل الخلق ينفرون من السينما.رائد اللامعقول،و يتوقفون.زمن مسخ سينمائي بامتياز.. رحل "إيتوري سكولا".ما الذي سيتبقى لنا من "إيتوري سكولا"؟ اكتبوا للناس كلاما تفهمونه و يفهمونه،و يحفزهم على مشاهدة ما تركه الكبار.قولوا لهم كلاما ينفع،و ذكروهم بأن "سكولا" بدأ مشواره في السينما في بداية خمسينيات القرن الماضي.أخبروهم بأنه واحد ممن صنعوا مجد "صوفيا لورين" و "ماستروياني" و "مانفريدي"،و بأنه فارق الحياة تاركا خلفه نحو أربعين من الأفلام.ذكروهم فقط بأنه كتب و أخرج،و ناضل في صفوف اليسار.تهكم على الفقر و استفزه،لأن الفقر يستحق أن يستفز و أن يصير موضع سخرية.صحفي في بداية مساره،و مبدع كبير اعترف له من يعتد بشهادتهم فيما بعد.لنقل للناس كلاما يستوعبونه،و لا داعي لتجميع كلمات قليلة على شبكة الإنترنيت بعد الرحيل، لا تفيد كاتبها و قارئها في شيء. رحل "إيتوري سكولا".ما الذي سيتبقى لنا من "إيتوري سكولا"؟ جيل جاكوب،الرئيس السابق لمهرجان كان قال بأنه حزين و يحس باليتم مثل إيطاليا،و إيطاليا فعلا يتيمة بعد رحيل الرجل الذي رافق التحولات التي شهدها البلد لعقود في أفلامه.سيد الكوميديا في إيطاليا،و على يده تتلمذ كبار آخرون."Le bal" و "Affreux,sales et méchants"و "Une journée particulière"و "Nous nous sommes tant aimés"،و هذه التحف تستحق أن تشاهدوها و لا داعي لأن أضيع وقتكم و وقتي في الكلام عنها في ركن من ثلاث دقائق. رحل "إيتوري سكولا".ما الذي سيتبقى لنا من "إيتوري سكولا"؟ اسم الراحل "إيتوري سكولا"،ورد في نقاش ال "إف.ب.إم" في عدد السبت الماضي مع داود أولاد السيد،و قبله في المواجهة مع صديقنا المخرج المغربي أحمد بولان.حينئذ قلت لضيفي بأن شريطه "علي ربيعة و الآخرون" الذي هلل له كثير من نقاقيد،يبدو لي مستنسخا من رائعة الراحل "إيتوري سكولا""Nous nous sommes tant aimés". علي و ادريس و عبد الله و حميد و ربيعة عند صديقنا المخرج المغربي،و جياني و نيكولا و أنطونيو و لوسيانا عند الكبير "سكولا".شرحت له بالدليل بأن الأمر لا يقتصر على الاقتباس و التأثر،بل يتجاوزهما إلى ما هو أبعد و أخطر.شبان أرادوا بنضالهم أن يغيروا العالم،و مع مرور الوقت تأكدوا بأن العالم هو الذي غيرهم.حاول أن يشرح،و عبرت لموضوع آخر تفاديا لمزيد من إحراج لي و لضيفي الكريم.فيديو الحلقة متوفر على شبكة الإنترنيت،و ابتداء من الدقيقة السابعة هناك توضيحات وافية بهذا الخصوص.سامحنا الله جميعا،و بكل الصدق الممكن أجد بأنه من الأرحم لعيوننا أحيانا أن يكون هناك نقل حرفي لأفلام الكبار،على الاعتماد على النفس و الخروج عن السياق كما حدث مؤخرا في "المعدنوس".أفضل أخف الأضرار.. رحل "إيتوري سكولا".ما الذي سيتبقى لنا من "إيتوري سكولا"؟ كثير من أفلام جميلة،و كثير منها متوفرة بالمجان على شبكة الإنترنيت.لم أره يوما في موعد سينمائي و لم أحظ بشرف محاورته،لأني من أبناء جيل لم يكتب له معايشة العديد من الكبار."إيتوري سكولا"،شكرا لأنك استنشقت معنا نفس الأوكسيجين على هذا الكوكب قبل أن تغادرنا.كبير غادر،و يعسر حقا أن يعوض..شكرا على كل شيء. a class="_58cn" href="https://www.facebook.com/hashtag/cbm?source=feed_text&story_id=10153879953378518" data