في هذه اللحظات تجري فصول مطاردة في بر وسماء آيت اسحاق بخنيفرة، تقودها عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بحثا عن إرهابيين فاريين، لهم صلة بالخلية التي تم تفكيكها أمس، موالية لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية. المطاردة التي يقودها برا، عناصر من نخبة ال "بيسج"، تستعمل فيها لأول مرة آليات ثقيلة، مدعومة بتمشيط جوي لمروحيات تابعة للدرك الملكي، تجوب سماء آيت إسحاق، تحسبا لمواجهة إرهابيين مسلحين، لاسيما أن الخلية الموقوفة أمس، حجزت لدى عناصرها بالقنيطرة أسلحة وذخيرة حية. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتاريخ 11/12/2015، من تفكيك خلية إرهابية خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، تتكون من تسعة عناصر ينشطون بالقنيطرة وسلا وقصبة تادلة ودوار "غرم لعلام" (جماعة دير لقصيبة، إقليمبني ملال) و"أيت إسحاق" (إقليمخنيفرة)، حيث تم تسخير وسائل ومعدات متطورة أثناء عمليات مداهمة وإيقاف المشتبه فيهم، قبل نقلهم إلى مقرات إقامتهم من أجل استكمال إجراءات التفتيش والحجز. وأظهرت التحريات أن المشتبه فيهم الذين كانوا يعتزمون الالتحاق بصفوف ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" بالساحة السورية-العراقية أو فرعه بليبيا، تلقوا تعليمات من هذا التنظيم الإرهابي للقيام برصد منشآت ومواقع حيوية ببعض مدن المملكة من أجل استهدافها باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، وذلك وفق المخططات التوسعية ل"داعش" خارج مناطق نفوذه. كما أفاد البحث أن أفراد هذه الخلية كانوا على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف "داعش" بكل من سوريا وليبيا للحصول على الدعم اللوجستيكي اللازم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. كما تم العثور بحوزة عناصر هذه الخلية على أسلحة نارية وذخيرة حية، وأسحلة بيضاء وسواطير بالإضافة إلى منشورات تدعو "للجهاد" و"التكفير" ومخطوطات تشيد بما يسمى ب"الدولة الإسلامية" وكذا رسومات تجسد لراية هذا التنظيم الإرهابي. أنس بن الضيف