كادت حفصة قائدة الدشيرة الجهادية بالمحلقة الإدارية الثانية أن تتعرض إلى لا ما لا تحمد عقباه لولا الالطاف الإلهية، بعدما هاجم بائع متجول مكتبها وهو يتلفظ بأقذع الأوصاف والنعوث. مهددا بتصفيتها فجأة دخل المقاطعة دون استئذان، دفع عنصر من القوات المساعدة جانبا فدخل مكتبها، لم يجدها فكانت خيبته كبيرة، ولم يبق له سوى الاقتصاص من ممتلكات مكتبها فقام بتكسير تجهيزاته بالكامل ونوافذه الزجاجية، وعند حاول عنصر القوات المساعدة الذي بقي بعين المكان في غيبتها أن يمنعه انهال عليه ضربا وأسقطه جريحا ليجري نقله إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان حيث خضع للعلاجات الضرورية. القائدة نجت من هذا البائع المتجول الهائج بالصدفة، كانت بمكتبها ثم غادرته فجأة عندم بلغ إلى علمها أن عملية انتحار من قبل رجل حدثت بحي تاسيلا الواقع في منطقة نفوذها، انتقلت على عجل إلى عين المكان بزنقة طنجة حيث اختار الانتحار رجل متزوج من زوجتين ويعاني من مشاكل اجتماعية. هذا الحادث المؤلم جنبها السوء سيما أن مصادر قريبة من حي أغروض حيث يقيم البائع المتجول اشارت أن احد اقربائه انتقل إلى مقر الملحقة الثانية، ونبه القائدة من المتهم حدرها بكونه يصقل سيكنا ويتوعد بأن يؤذيها به، لكنها لم تأخذ تهديداته بمأخذ الجد إلى أن قدم أول أمس على الساعة الحادية عشر باحثا عنها فاقتحم مكتبها، وفوجئ بغيبتها. الشرطة بإنزكان اعتقلته في وقت قياسي، وتوعد بحضرتهم أن يصفي القائدة فور انتهاء عقوبته الحبسية. الئائع المتجول بحسب مصادر قريبة من حي أغروض عمره 24 سنة سنة متزوج، وكانت القائدة مند 10 شهور حجزت عربته مثل مجموعة أخرى من الخالفين، في إطار حملة دشنتها بمنطقة الدشيرة لاسترجاع الملك العمومي، وبعد هذه المدة قرر الانتقام فحمل سكينا وتوجه إلى الماقطعة. ويذكر أن القائدة تمكنت بفضل قبضتها الحديدية من تحرير الدشيرة من موجة الاحتلالات التي خنقت شوارعها، كما استطاعت أن توقف رجال أعمال بالحي الصناعي تاسيلا عند حدهم، بعدما بذلوا محاولات للبناء بشكل غير قانوني، وآخرون سعوا للتهرب الضريبي وحرمان الدولة من ملايير السنتيمات ، وقد عرفت عنها الصرامة وعدم الخضوع لكل المغريات المالية سيما أنها تسير أحد أغنى المناطق بإنزكان، الحي الصناعي تاسيلا حيث تتمركز الشركات. بالمقابل تمكنت من نسج علاقة عميقة مع فعاليات المجتمع المدني ونساء المدينة بعد ثلاث سنوات على قدومها. ادريس النجار / تصوير ابراهيم فاضل