على أمل التعريف بشكل أوسع بجائزة خليفة التربية، وكذلك تحفيز الباحثين الجامعيين والتربويين المغاربة لأجل مشاركة أكبر لنيل الجائزة في أحد المجالات التي تقترحها، حل بالمغرب وفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية تتقدمهم الأمينة العامة للجائزة أمل العفيفي. وفي إطار هذه الزيارة التعريفية بجائزة خليفة التربوية، التي يرعاها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عقد الوفد الإماراتي الأربعاء 28 أكتوبر 2015 لقاءات متعددة من ضمنها لقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين، لحسن الداودي. ثم لقاء مع مسؤولي جامعة محمد الخامس بالرباط بغاية بحث سبل التعاون المشترك، قبل أن يعقد لقاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية للتعريف بالجائزة وبسط أهدافها. الأمينة العامة لجائزة خليفة التربوية، التي بلغت دورتها ال9، عبرت عن الأمل في أن تحظى الجائزة باهتمام واسع من قبل الباحثين والتربويين المغاربة لتقديم ترشيحاتهم. و أشارت إلى أن المشاركة المغربية ما تزال محتشمة ولم تصل بعد إلى حد التتويج. وصرحت أمل الخليفة أن الجائزة، التي تم إحداثها سنة 2007 وتلبغ قيمتها مليون دولار لمجمل المجالات ال11 التي تشكلها والمفتوحة على القطاعين العام والخاص، تهدف إلى الارتقاء بالعمل التربوي وترسيخ ثقافة التميز لدى الفاعلين التربويين وإثراء المجال بالبحوث العلمية والأكاديمية والدراسات التربوية مع تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في المجال تماما كما يعكس ذلك شعار الدورة الحالية " ميز نفسك بالابتكار". وذلك من خلال تكريم الشخصيات التربوية المبدعة والعاملين في المجال التربوي، وتشجيع المواهب الواعدة في مجال الابتكار، وإثراء الميدان التربوي بالبحوث التربوية وابتكار المشاريع والبرامج التربوية وتطبيقها، والتشجيع على ربط التعليم بالتقنيات الحديثة والإعلام الجديد والبيئة المستدامة وخدمة المجتمع والاهتمام بالطفولة سلوكا وتربية ونموا وتقدير العاملين في مجال تعليم ذوي الإعاقة، وتعزيز الهوية اللغوية العربية في الميدان التربوي. وأوضحت المسؤولة أن الجائزة، التي وصفتها بالأرقى على المستوى الإماراتي والعربي، تشمل 11 مجالا، 5 منها محلية تنحصر على المرشحين الإماراتيين وهي الابتكار، والتعليم العام وذوو الإعاقة، والتعليم والبيئة المستدامة، والتعليم وخدمة المجتمع . أما المجالات ال6 التي هي مفتوحة أمام المشاركة العربية، فتهم التعليم العالي، والبحوث التربوية، والتأليف التربوي للطفل، والإعلام الجديد والتعليم، والإبداع في تدريس اللغة العربية، والمشروعات التربوية المبتكرة. وقد فتح باب الترشح لجائزة خليفة التربوية، التي يتولى التنسيق لها على المستوى المغربي الأستاذ الجامعي بكلية الآداب الحسن الثاني بالبيضاء، فيصل الشرايبي، في شتنبر الماضي ويستمر إلى غاية يناير 2016 علما أن الإعلان عن الفائزين بها محدد تاريخه في أبريل 2016 بأبوظبي.