تداعب فخاخ الحقل تطمئن لوداعتها و تغني لليل يحلم بصهيل الخيول لصباح يحوك خرائط من زمن سوف يأتي على صهوة الريح يخلخل جوانح الشجر الرابض قريبا من البئر و الطيور تغني مرتين للفخاخ النائمة على صدر القصيدة و للأرض التي تحبو نحو النهر تزف للقمر الساهد هناك حقولا من المرايا و الصبوات تلملم صورا من حرائق الذاكرة و بلاغة العشق و هسيس الماء وديعة أنت أيتها الطيور كشفاه أمي و هي تتلذذ الرغيف الحلو تهدهد الصباح البليل تحنو على الفراش المشاكس تتلو للحساسين وصايا القمح و للرعاة بعضا من وصايا اليمام أيتها الطيور خفافيش الظلام يفزعها الفجر فكوني كما أمي تفتح يديها للحب و للعاشقين و تجعل غدها أمل ..