التعرّق هو عملية طبيعية وفسيولوجية تحمي الجسم من ارتفاع درجة الحرارة في الطقس الحار مثلاً أو عند ممارسة الرياضة البدنية المكثفة. يحتوي الجسم البشري على ملايين الغدد العرقية، يقع معظمها في مناطق اللمس (اليدين، القدمين) والجبين. ولكن هناك الكثير من الناس يشعرون بالانزعاج من التعرق في منطقة الإبطين، التي تعتبر الأكثر نشاطاً. وهذا العرق الغزير أكثر سماكة ومخصب بأحماض دهنية وبروتينات تترك بقايا على الملابس. نحن نتحدث هنا عن فرط التعرق. فهو يصبح محرجاً ومزعجاً حين تكون له رائحة كريهة، خاصة في منطقة الإبطين. لذللك يتم استخدام مزيلات رائحة العرق ومضادات التعرق التي تحتوي على أملاح الألمنيوم وتستخدم لقدرتها على وقف التعرّق بشكل فعّال. ولكن يعتقد أن الألمنيوم قد يؤدي إلى بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي. وفي الواقع عرق الإبطين هو العرق الذي ينبغي أن يكون أقل ما يقلقك ذلك لأنه مفيد، إذ يحتوي على مواد كيميائية تكافح الأمراض. وقد أظهرت دراسة حديثة أن العرق يحتوي على مضادات حيوية طيبعية قادرة على قتل الجراثيم الخطيرة. وبالتالي فإن التخلص من أحد الوظائف الأكثر أهمية للجسم ليس أمراً حكيماً. مع ذلك يمكنك تحييد الرائحة التي تنبعث من منطقة الإبطين باستخدام طريقة مثبتة من الطب التقليدي. طريقة طبيعية وفعالة يكفي قطع ليمونة خضراء نصفين وفرك منطقة الإبطين بكل نصف. قد يصبح لون الجلد أفتح قليلاً في هذه المنطقة مع هذه الطريقة، ولكن سرعان ما سيستعيد لونه الطبيعي.
الليمون الأخضر يكافح التعرق في منطقة الإبطين بفضل حموضته. وهو يقلل إنتاج العرق ويعمل كمزيل طبيعي للرائحة المزعجة. علاوة على ذلك، الليمون الأخضر له خصائص قوية مضادة للبكتيريا (علماً أن البكتيريا هي المسؤولة عن الرائحة الكريهة). تذكري أنه من المفترض أن تتعرق منطقة الإبطين، فهكذا يتخلص الجسم من السموم. في المقابل، يمكنك القضاء على الرائحة باستخدام الليمون لذلك.