نظم العشرات من سكان حي الشرف، الذي كان يطلق عليه قبل عملية إعادة هيكلة منازله «دوار الشرفاء»، وقفة احتجاجية صباح الاثنين الماضي، أمام مقري باشوية وبلدية سيدي رحال الشاطئ التابعة لعمالة اقليمبرشيد. ففي تطور للمشاكل التي تعرفها الساكنة خرج العديدون، صباح الاثنين سابع عشر غشت من سكان هذا الحي، للاحتجاج على باشا سيدي رحال الشاطئ، ومجلس بلدية سيدي رحال، حيث ردد المحتجون شعارات منددة بتفشي البناء العشوائي بمنطقة سيدي رحال صادحين بترديد : "العشوائي ها هو والباشا فينا هو"، ومطالبين رئيس المجلس البلدي بالرحيل.
وكان سكان حي الشرف أوضحوا في إعلان توصلت جريدة «الأحداث المغربية» بنسخة منه أن «الساكنة والفعاليات الجمعوية بالمنطقة أبدت استياءها مما أسمته التماطل من طرف المسؤولين بشأن حل بعض المشاكل العالقة التي لازالت تؤرق بال السكان إلى يومنا هذا». إعلان المحتجين قال إن السكان يطرحون «تساؤلات عديدة حول مشروع إعادة الهيكلة الذي أعطى انطلاقته وزير الإسكان السابق توفيق احجيرة منذ سنة 2003، ولم يفعل حتى الآن». وليس مشكل إعادة الهيكلة هو ما أخرج سكان حي الشرف للاحتجاج، بل إن «ملف المعاوضة» العالق بدوره جعل السكان الذين طال أمد انتظارهم يخرجون للاحتجاج. وحمل سكان حي الشرف المسؤولية وراء تراكم المشاكل التي يغوص فيها حيهم إلى ما وصفوه ب «فساد القائمين على تدبير الشأن العام والخلافات السياسية بين أعضاء المجلس البلدي»، و«كذا فساد السلطة المحلية في التعاطي بمسؤولية وموضوعية مع الوضع الذي تعيشه ساكنة حي الشرف». وجاء في إعلان المحتجين أنه «بعد انتظار طويل وصبر، اقتنعت ساكنة حي الشرف أن تخرج عن صمتها، وتكسر كل القيود التي تؤطر مخاوفها، لأن طول الصمت لا يمكن أن يكون عنوانا للإصلاح والتغيير إطلاقا». ولأن «صمت السكان وصبرهم فسر – حسب الإعلان – من قبل السلطة كخدمة لمصالحها»، قرر المحتجون تنظيم وقفتهم، التي انطلقت بمسيرة من مسجد معاذ بن جبل باتجاه مقر البلدية للمطالبة برحيل الواقفين وراء استمرار مشاكلهم التي تأبى الارتفاع أو الحل. ففي الوقت الذي تسعى فيه الدولة لمحاربة السكن العشوائي ودور الصفيح، مازالت هذه العينة من مباني تجد من "يفرخ" العشرات منها في لمح البصر، حيث تنبت بين عشية وضحاها أحياء بتراب هذه البلدية، عندما يعمل الطامحون إلى امتلاك مساكن قرب الشاطئ إلى استغلال التغاضي الواضح الذي يمارسه من أوكل إليه القانون مهام المراقبة والزجر، حيث تعرف هذه الظاهرة انتعاشا ملحوظا بمختلف الدواوير الخاضعة لنفوذ باشوية سيدي رحال الشاطئ. رشيد قبول