تم، الأربعاء، عرض ستة أفلام تمثل عددا من بلدان الحوض المتوسطي، وذلك في إطار البرنامج الأول للأفلام القصيرة التي تشارك في المنافسة الرسمية لمهرجان تطوان الدولي 21 لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط (28 مارس – 4 أبريل). ويتعلق الأمر بالفيلم المغربي القصير (حدود)، المقتبس من عرض مسرحي فردي، وهو من إخراج علي الصميلي وكلير كاهن خريجي المدرسة الوطنية للمسرح في ليون (فرنسا). ويسرد هذا الفيلم (23 د)، الذي شخص أدواره كل من محمد عياد ومالك أخميس وإكرام بوجلال وإلهام أوجري فضلا عن المخرجين، معاناة أب وطفلته المريضة حين يحاول نقلها إلى مستشفى في الجانب الآخر من الحدود. شارك كل من علي الصميلي وكلير كاهن في عدة أفلام طويلة لمخرجين من قبيل حسن بنجلون وبركاش ونظيف وخيرون. أما الفيلم المصري "ربيع شتوي" (15 د 38 ث) لمخرجه محمد كامل فيروي قصة المراهقة نور التي تعيش وحيدة مع والدها، وتتوتر العلاقة بينهما حين لا يستطيع الأب تفهم التحولات الفيزيولوجية والسيكولوجية التي تعرفها ابنته. وقد التحق محمد كامل (1981) بأكاديمية الفنون، وتخرج عام 2006 من قسم الإخراج السينمائي بالمعهد العالي للسينما، وكتب سيناريو عدة أفلام تسجيلية قصيرة وروائية شارك بها في عدة مهرجانات، وحصل بعضها على جوائز محلية ودولية. ويسرد فيلم (ستيلا ماريس – نجمة البحر) (27 د) لمخرجه الإيطالي جياكومو أبروزيزي، قصة قرية معزولة عن العالم، ويجتمع سكانها على شاطئ المتوسط بمناسبة حفل شعبي في انتظار وصول تمثال مضيء عبر البحر هو تمثال "ستيلا ماريس". وقد اشتغل أبروزيزي، المزداد سنة 1983 بغروتاغلي (تارانتو – جنوبإيطاليا)، مديرا فنيا في القناة العمومية الفلسطينية، ودرس كتابة السيناريو والمونتاج في مدرسة السينما ببيت لحم. ويتحدث فيلم "صلاة الغائب" (16 د) من إخراج وإنتاج وسيناريو الإيطالية فالنتينا كارنلوتي (1980)، عن محاولة طفلين الاعتماد على نفسيهما في إعداد وجبة الفطور في غياب أمهما وإطلاق العنان لشقاوتهما. ومارست كارلنوتي الغناء والرقص ومسرح الميم وخاصة مع الفنان مارسو، وأدت أدوارا سينمائية في أفلام إيطالية وعالمية، إلى جانب مخرجين عديدين من ضمنهم ماركو توليو جيوردانا وتيو أنجلوبولوس وباولو فرزي، وكتبت سيناريو فيلم "سفييورازي" (2005)، وشاركت في كتابة سيناريو "كازا ليبرا توتي". وفي فيلم "اشترتها من زارو" (15د 40 ث) يحكي المخرج الإسباني أيطور أريغي، المزداد سنة 1977، قصة ميرين التي تقرر ألا تقف مكتوفة الأيدي بعدما فطنت إلى سرقات متتالية في متجرها. وكتب أريغي، الذي شغل مهاما في شركة الإنتاج مورياتي، سيناريوهات وشارك في إنجاز الفيلم الوثائقي "لوسيو" الذي رشح لجائزة (غويا) كما اشترك في إخراج عدد من أفلام التحريك. أما الفيلم الإسباني "فلاش" (7 د) للمخرج ألبرتو لويس روخو فيروي، فيحكي عن شخص صور نفسه بآلة تصوير أوتوماتيكية في الشارع ليكتشف أمرا غريبا. ومن بين الأفلام القصيرة الأخرى لروخو، الذي درس في المعهد الرسمي للصحافة والتلفزيون، "عشر دقائق" (2005) و"محاصرة في أغنية بلوز" (2001). وتمثل الأفلام 15 القصيرة المتبارية بلدان المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين واسبانيا وإيطالياوفرنسا واليونان. وتضم اللجنة التحكيمية للفيلم القصير، التي يترأسها المخرج المغربي سعد الشرايبي، السينمائي الفرنسي مايكل دريغيز ومواطنته الممثلة نانو هاري اليونانية ستافرولا جيرونيماكي، ممثلة المركز اليوناني للأفلام، والإسبانية إستير كابيرو المسؤولة عن تنسيق برنامج ترويج الفيلم القصير وتوزيعه ببلاد الباسك. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)