في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني الذي احتضنه المركز الثقافي محمد المنوني، كان الاحتفاء كبيرا بالفنانة نعيمة المشرقي والفنان عزيز سعد الله، بحضور والي جهة مكناس تافيلات، رئيس الجماعة الحضرية للمدينة، وجمهور غفير يتكون من مهنيين في التلفزيون، و من فاعلين في المجتمع المدني. وقد تكلف في هدا الحفل الناقد السينمائي والإعلامي بلال مرميد بإلقاء شهادة في حق نعيمة المشرقي، أما الشهادة التي ألقيت في حق عزيز سعد الله، فقد ألقاها الممثل محمد مفتاح الذي كان واحدا من الذين جمعتهم بالمحتفى به العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية. محمود بلحسن مدير المهرجان أوضح في كلمته بأن أهم حدث يميز مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني، بعد النجاح الذي حققه في دوراته الثلاث الماضية، هو تفضّل جلالة الملك محمد السادس بإضفاء رعايته السامية عليها، وهي حظوة قال بأنها غمرتهم في إدارة المهرجان بالكثير من مشاعر الفرح والاعتزاز، وجعلتهم يشعرون بأنهم يتجهون بثبات في المسار الذي سيؤدي إلى تطوير هذه التظاهرة الفنية، وإلى تحقيق مزيد من المكتسبات، حتى يرقى الإنتاج الدرامي التلفزي إلى المكانة الرفيعة التي يطمح إليه المهرجان. وأضاف بأن الميزة الأخرى لهذه الدورة هو تزامن افتتاحها مع احتفال المغرب لأول مرة في تاريخه باليوم الوطني للمجتمع المدني، تنفيذا للتوجيه الملكي السامي القاضي باعتماد يوم 13 مارس يوما وطنيا لجمعيات المجتمع المدني. وأكد بأنه بهذا التزامن، تؤكد جمعية العرض الحر،المنظمة للمهرجان، عن استعدادها التام لتحمل مسؤولياتها كاملة من أجل الانخراط في عملية البناء المُجتمعي، من خلال مشروعها الثقافي، الذي يسعى إلى تقوية دور الإنتاج التلفزيوني، وإلى جعل الفيلم التلفزيوني رافدا أساسيا لتعميق الوعي بقضايا المجتمع، وإلى المساهمة في تطوير أساليب تعبير الدراما التلفزيونية، حتى تصل إلى المستوى الذي يجعلها قادرة على إحداث فعل التغيير المنشود، الذي يمكّن من الارتقاء بالمجتمع فكراً وسلوكا وممارسة في جميع مجالات الحياة. أحمد الدافري