كتبت الصحيفة الأمريكية الواسعة الانتشار (هافينغتون بوست)، أمس الاثنين، أن قيادة جلالة الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين وضامن الأمن الديني للمغاربة، تعزز من الصيت العريق للمملكة باعتبارها واحة للتسامح الديني والقبول بالآخر والتعايش. وأكد كاتب المقال التحليلي أحمد الشرعي، محرر وعضو مجلس إدارة عدد من مراكز التفكير الأمريكية، أن "المغرب شهد، تحت قيادة جلالة الملك، تنفيذ عدد من الإصلاحات الحكيمة والمتعددة الأبعاد للحقل الديني وفي مجال التربية بهدف أساسي يتمثل في قطع الطريق أمام الأفكار المتطرفة". ولاحظت الصحيفة الأمريكية أن الإصلاحات بالحقل الديني مكنت من قطع الطريق أمام كل تأويل خبيث أو ذي دوافع سياسية لتعاليم الإسلام، وهي المبادرة التي تستند على المرجعية الدينية المغربية التي تقوم على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، التي تنهل من فضائل الاعتدال والوسطية. وأضافت أن سياق العيش معا، الذي يميز المغرب منذ عقود عدة، يتجلى في الاعتراف بمختلف الروافد المكونة للهوية المغربية، كما يدل على ذلك بشكل خاص مساهمة اليهود المغاربة ضمن النسيج الاجتماعي الوطني وفي مختلف القطاعات الإنتاجية. وخلصت صحيفة (هافينغتون بوست) إلى أنه في الوقت الذي توجد فيه القارة الأوروبية في مواجهة التطرف الديني، يستحق فيه النموذج المغربي واستراتيجيته الشاملة في مكافحة آفة الإرهاب التحليل من طرف بلدان القارة العجوز، أوروبا.