أكد وزير السياحة لحسن حداد، أن المغرب يتموقع كبلد قادر على تنظيم التظاهرات الكبرى، من قبيل كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية، والمعارض الدولية، والتي لها تأثير إيجابي مباشر على قطاع السياحة. وكشف حداد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم الحديث عن المغرب خلال المؤتمر الوزاري المنظم في إطار معرض "وورلد ترافل ماركت" (سوق السفر العالمي)، أحد أكبر معارض السياحة الذي افتتح أمس الاثنين بلندن، كبلد جدير بالاختيار لتنظيم عدد من الأحداث الدولية والجهوية والقارية. وقال الوزير، الذي يقود وفدا هاما للمعرض الذي يعرف مشاركة نحو 50 ألف مسؤول ومهني قادمين من 180 دولة، "نطمح إلى الذهاب بعيدا نحو تنظيم تظاهرات كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية والمعارض الدولية". وشدد حداد، الذي شارك اليوم الثلاثاء في المؤتمر الوزاري لمعرض "وورلد ترافل ماركت" إلى جانب عدد من نظرائه الأوروبيين والأفارقة والأمريكيين والأسيويين وممثلي القطاع الخاص ووكالات الترويج والاستثمار السياحي، على أن البنيات التحتية التي يعكف المغرب على إنجازها والأوراش التي فتحها تتيح له في المستقبل استضافة مثل هذه التظاهرات. وأبرز أنه بفضل التنوع الثقافي وقيم الانفتاح وكرم الضيافة التي يتحلى بها المغرب، تعد المملكة بلدا قادرا على المساهمة في هذه المواعيد الكبرى، التي لها أهمية بنيوية بالنسبة لاقتصاد البلاد ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مجموعة من القطاعات. وشهد المؤتمر الوزاري الذي نشطته قناة "سي إن إن" حول موضوع "السياحة والأحداث الكبرى: إرساء رأسمال بعيد المدى"، مشاركة الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي. وتمت خلال هذا اللقاء مناقشة مجموعة من المواضيع المتعلقة أساسا بالأحداث الكبرى وتأثيرها على السياحة بالبلدان التي تنظمها، وكذلك آثارها على المجالين الاجتماعي والاقتصادي لهذه البلدان. من جهة أخرى، اعتبر الوزير احتلال المغرب المرتبة العاشرة في تصنيف المؤسسة الأسترالية "لونلي بلانيت" لأفضل الوجهات السياحية الجديرة بالزيارة سنة 2015، والتي تعد دلائل سفر يطلع عليها حوالي 40 مليون شخص حول العالم، تكريسا للعمل الذي تم إنجازه من طرف الجميع. وأكد إن المغرب بدأ يتموقع كوجهة جذابة لكبار صناع القرار والرأي والعام، من بينها مؤسسة "لونلي بلانيت". وقال الوزير، الذي عقد أيضا عددا من اللقاءات مع مجموعة من الشركات الجوية مثل "ريان إير" والفاعلين في مجال تنظيم الرحلات السياحية، لا سميا الفاعلين الألمان العاملين في الإنترنت، "نأمل بحلول السنة القادمة أن يحقق قطاع السياحة نسبة نمو من رقمين ليكون في مستوى المكانة التي يحتلها ضمن الوجهات السياحية العشرة الأولى عالميا".