أشادت قيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل، بحجم "الانخراط الواسع" في الإضراب الوطني الإنذاري الذي دعتا إليه أمس الثلاثاء. وذكر بلاغ مشترك للمركزيتين النقابيتين، أن المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، "تابعا بكل فخر واعتزاز صبيحة الثلاثاء 23 شتنبر 2014 حجم الانخراط الواسع في الاضراب الوطني الإنذاري الذي دعتا إليه مركزيتينا النقابيتين والذي فاقت نسبة المشاركة فيه 80 في المئة في العديد من القطاعات كالتعليم والعدل والصحة والجماعات المحلية والتكوين المهني والطاقة والمعادن والثقافة، وهي النسب التي جاءت لتترجم حجم التذمر الذي يسود الشغيلة المغربية من السياسات اللاشعبية للحكومة". و جاء في البيان دعوة رئيس الحكومة إلى العودة لطاولة الحوار الاجتماعي على قاعدة المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة المغربية ودون شروط مسبقة. من جانبه ، أكد الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبدع ، أن الإضراب الوطني الذي تم خوضه الثلاثاء في قطاعات الوظيفة العمومية والجماعات المحلية "لم يؤثر بشكل عام على السير العادي لمرافق الدولة ، والخدمات المقدمة للمواطنين والمؤسسات ". وقال الوزير "كنت أتمنى ألا ينظم هذا الإضراب لعدم وجود دوافع حقيقية له " ، مشيرا إلى أن باب الحوار والنقاش بشأن مختلف المطالب ظل مفتوحا. وتابع الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة أن مجال الحوار توسع ليشمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، خاصة بشأن نظام التقاعد . و في سؤال لموقعنا عن سبب الاستجابة المحتشمة لدعوة المركزيات النقابية لاضراب وطني الثلاثاء ، أفاد مسؤول نقابي فضل عدم ذكر اسمه ، أن الدعوة للاضراب كانت متسرعة ، فضلا عن أن قرارا كهذا كان يلزمه انخراط واسع لجميع النقابات ، و أن يكون تتويجا لاضرابات قطاعية تجس بها النقابات حجم التأييد لاضراب وطني من عدمه ، ثم ان الناس الذين لم يضربوا يمكن اعتبارهم باستنتاج بسيط و سطحي أنهم مع سن التقاعد الجديد ، الا أنه يؤسفني القول أن النقابات لم تقم بدورها في الشرح و التوضيح ، و كثير من الموظفين و الأجراء في مدن عديدة ذات الحضور النقابي الضعيف "ما عارفينش علاياش داير الفيلم"، يختم محدثنا.