عمرو دياب: «أملي اللي بحلم بيه..» لقاؤهما الأول كان بطعم التتويج في إمارة موناكو حين حظي الشاب خالد بجائزة «ميوزيك وورد» للمرة الثانية عن أغنيته الشهرة «عايشة» سنة 1998.. هناك التقى الفنان المصري عمرو دياب بالشاب خالد، ومن هناك أيضا انطلق محسن جابر، باعتباره منتج دياب، في سلسلة من المفاوضات بقصد تقديم عمل غنائي مشترك يجمع الطرفين في وقت لاحق.. سعي محسن جابر الحثيث بقصد تقديم عمرو دياب لديوتو يجمعه بالشاب خالد، له مبرراته القوية التي تتمثل في المكانة الفنية الرفيعة التي يحظى بها الأخير دوليا وعربيا، من خلال كثرة تتويجاته العالمية من جهة، وارتفاع مبيعات شرائطه بشكل كبير في مختلف البلدان من جهة ثانية.. دون إغفال الجماهير الغفيرة المعجبة بفنه وفن الراي الذي يقدم منذ أزيد من عشرين سنة.. بعد التفاوض والاتفاق حول مجموعة من الأمور التقنية والفنية والإنتاجية، قدم عمرو دياب والشاب خالد دويتو «قلبي متعلق بيكي» الذي كتب كلماته مجدي النجار فيما لحنه شريف تاج والشاب خالد نفسه، أما التوزيع الموسيقي فنفذه فريد عوامر.. جاء هذا الدويتو عكس توقعات الوسط الفني من خلال ميول لحنه للون الشرقي، في الوقت الذي كان فيه منتظرا الاعتماد على الإيقاع السريع المقارب لموسيقى الراي.. طرح دويتو «قلبي متعلق بيك» ضمن ألبوم عمرو دياب «قمرين» الصادر سنة 1999، وشكل جسرا تواصل من خلاله الشاب خالد مع جماهيره في مصر، في الوقت الذي انفتح بفضله عمرو دياب على العالم الغربي أكثر، بالنطر إلى الانتشار الكبير الذي يحققه الشاب خالد على مستوى أوربا وأمريكا..كما حظي الألبوم بشكل عام، بتنويهات كبيرة من قبل عميد نقاد موسيقى الروك الأمريكية الذي ذكر أن الألبوم يستحق تصنيفه تحت عنوان «الدليل الوعر للموسيقى العالمية: إفريقيا والشرق الوسط». ونظرا للنجاح الكبير لأغنية «قلبي متعلق بيكي»، فقد نسجت عقب طرحه مجموعة من الإشاعات التي اتجهت نحو الحديث عن مشاريع مماثلة تجمع الشاب خالد بالمغنيتين اللبنانيتين إليسا وهيفاء وهبي.. ليفاجأ الجميع وبعد فترة صمت، بإطلاق أغنية مشتركة بين الشاب خالد وديانا حداد بعنوان «ماس ولولي» التي انتشرت سريعا بين الجماهير الشابة، كما حققت الشابة نجاحا ملموسا بين أوساط المغنين الشبان.. لم يتوقف سيل الديوتوهات المقترحة على الشاب خالد، وكان آخرها من قبل المغني الشعبي حسن فاضل الشهير ب «أبوعلي»، حيث ذكر الشاب خالد بخصوصه أنه سيحسم الأمر في الأيام المقبلة بعد زيارته المرتقبة للبنان. وإضافة إلى حسن فاضل، تردد اسما المغنيين الشعبيين سعد الصغير وريكو، اللذين أعلنا عن رغبتهما في تقديم دويتو مع الشاب خالد الذي فضل البقاء صامتا أمام الموضوع دون تعليق.. وبعيدا عن الدويتو الذي جمعهما، يواصل كليهما مسيرة النجاحات والتتويجات في العديد من المحافل الفنية الدولية والعربية، حيث حصل الشاب خالد على العديد من الجوائز الدولية من بينها غرامي الغام عن دويتو جمعه بكارلوس سانتانا سنة 2005، كما توج بجائزة «دتش فيرستي» من الأكاديمية الألمانية للموسيقى سنة 2006. إضافة إلى جائزتي «إم أي» الأمريكية لأفضل فيديو كليب و«بيج آبل» موسيقى العالم باعتباره أفضل فنان عربي حقق مبيعات كبيرة على مستوى أمريكا سنة 2009.. وفي الوقت ذاته، واصل عمرو دياب حصد العديد من الألقاب العالمية، من أبرزها حصوله على جائزة «ميوزيك أوورد» للمرة الثانية لتحقيقه أفضل مبيعات في الشرق الأوسط عن ألبوم «أكتر واحد بيحبك» سنة 2002.. كما توج من قبل مهرجان «إل جي» الغنائي باعتباره أحسن مطرب، إضافة إلى منحه جائزة أحسن مطرب من قبل مجلة «روز اليوسف».. إعداد : إكرام زايد