تبين من التقارير الأولية وأقوال شهود العيان بشأن الطائرة الماليزية المنكوبة التي كانت تقل الرحلة (MH17) أنها تحطمت مساء الخميس فوق الأجواء الأوكرانية قبل أن تصل إلى الأرض، وهو ما يرجح فرضية أن يكون قد تم إسقاطها بصورة متعمدة من قبل قوات عسكرية قامت باستهدافها بصورة متعمدة. وبحسب شهادات أدلى بها شهود عيان، ونقلتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني فإن الطائرة تحطمت قبل الوصول إلى الأرض، والجثث شوهدت تتطاير في الهواء، ما يعني أن جسماً ما (ربما صاروخ) قد ارتطم بالطائرة وأدى إلى تحطمها على الفور ومقتل جميع ركابها. وقال الشهود إن الجثث والأشلاء البشرية وحطام الطائرة تطاير فوق منطقة تزيد مساحتها على 15 كلم، وذلك قبل أن يصل الحطام إلى الأرض. وتبادلت كل من الحكومة الأوكرانية في كييف، والمقاتلين المرابطين بالقرب من الحدود الروسية، الاتهامات بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة المدنية الماليزية التي كانت تقل 295 راكباً. وأعلنت الخطوط الجوية الماليزية أنها فقدت الاتصال مساء الخميس بطائرة من طراز (بوينغ 777) كانت تقل الرحلة رقم (MH17) المتجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وعلى متنها 295 شخصاً، لكن السلطات الأوكرانية سرعان ما أعلنت عن تحطم الطائرة فوق أراضيها على بعد أميال قليلة من الحدود مع روسيا، وقالت إن لا ناجين من بين من كانوا على متن الطائرة. والطائرة الماليزية المنكوبة من نفس طراز الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من مارس الماضي والتي لا يعرف العالم أين هي الآن، كما لم تتمكن كل فرق التحقيق من العثور على أي من أجزائها أو الوصول إلى أي قطعة منها، بما في ذلك الصندوق الأسود الذي يُفترض أنه يضم أسرار اللحظات الأخيرة للطائرة. أميركيون وبريطانيون وكشفت جريدة "ديلي ميل" البريطانية بعد أقل من ساعتين على حادث تحطم الطائرة الماليزية أن من بين ركابها ال295 ما بين خمسة إلى عشرة مواطنين بريطانيين، إضافة إلى 23 مواطنا أميركيا، فضلاً عن عدد آخر من المواطنين الأجانب، وهو ما يزيد الشكوك بشأن استهداف الطائرة وعملية إسقاطها. وعبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن صدمته وحزنه بسبب الكارثة الجوية الماليزية، وقال إن "مسؤولين بريطانيين يعقدون اجتماعاً من أجل الوقوف على حقيقة ما جرى"، فيما بدأت الخارجية البريطانية اتصالاتها مع سفاراتها وقنصلياتها في كل من أمستردام وكوالالمبور من أجل الوقوف على مزيد من الحقائق بشأن الكارثة الجوية الماليزية. وتأتي هذه الكارثة الجوية الجديدة لتضيف مزيداً من المتاعب للخطوط الجوية الماليزية، حيث كانت الشركة قد فقدت طائرة عملاقة تقل 239 شخصاً في مارس الماضي، ولم يتمكن أحد في العالم من الوصول إليها في حادث مرعب لم يعرف له العالم مثيلاً في تاريخ الطيران الحديث. ويمثل سقوط هذه الطائرة فوق الحدود الأكرانية الروسية أيضاً حادثاً غريباً، حيث تم – على الأرجح – استهدافها من الأرض على الرغم من أنها طائرة مدنية، ومن طراز معروف وهو "بوينغ 777″، كما أن الطائرات المدنية عادة ما لا تدخل المجال الجوي لأي بلد إلا بعد الاتصال مع سلطاته على الأرض والحصول على الإذن بالتحليق، وهو ما يعني أن الطائرة كانت تحلق بعلم ومعرفة السلطات الأوكرانية.