عثرت فرق الإنقاذ اليوم الجمعة على الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية وعلى جثث 121 شخصا من أصل 298 راكب، كانوا على متنها لحظة تحطمها فوق منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأفادت وكالة الأنباء الروسية أن هيئة الطوارئ الأوكرانية أعلنت أنه تم العثور صباح اليوم على الصندوقين الأسودين للطائرة وعلى 121 جثة من ضحايا الحادث في شرق أوكرانيا ، مضيفة أن 95 من موظفيها يشاركون في عمليات البحث.
ومن جهة أخرى، ذكرت المصادر ذاتها أن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية غلين رايموند توماس، الذي كان متوجها إلى أستراليا للمشاركة في مؤتمر دولي حول مكافحة مرض السيدا، لقي مصرعه في تحطم الطائرة الماليزية ، إلى جانب نحو مائة من الأطباء والعلماء كانوا متوجهين للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الذي كان من المقرر ان يبدأ أعماله في ملبرن الأسترالية يوم الأحد.
ويوجد هناك تنسيق أوروبي- روسي- أوكراني للتحقيق في تحطم الطائرة الماليزية، حيث أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن فريق اتصال ثلاثي يضم ممثلين عن المنظمة وروسياوأوكرانيا أجرى في كييف مؤتمرا عبر الفيديو مع ممثلين عن دونيتسك بشأن تحطم الطائرة الماليزية.
وأضافت المنظمة الدولية أن هذه المباحثات جرت الخميس وكانت تهدف إلى تنسيق عدد من الإجراءات العملية بشأن الكارثة الجوية.
ووافقت قوات دونيتسك على السماح للسلطات المحلية بإجراء عملية للبحث عن جثث القتلى وكذلك بدخول لجنة التحقيق الوطنية ومحققين دوليين ومراقبين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لموقع الحادث في المنطقة التي تخضع لسيطرة قوات الدفاع الشعبي. وأكدت قوات دونيتسك تقديم ضمانات أمنية لهؤلاء المحققين والمراقبين.
يشار إلى أن طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية "بوينغ- 777" كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور تحطمت أمس الخميس فوق مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا ما أدى إلى مقتل 298 شخصا، بينهم 154 هولنديا، 27 أستراليا، و23 ماليزيا، و11 إندونيسيا، و6 بريطانيين، و4 ألمان، ومثلهم من البلجيكيين و3 فلبينيين وكندي، فيما يجري التحري عن جنسيات باقي الركاب. وتبين من التقارير الأولية وأقوال شهود العيان بشأن الطائرة الماليزية المنكوبة، أنها تحطمت مساء الخميس فوق الأجواء الأوكرانية قبل أن تصل إلى الأرض، وهو ما يرجح فرضية أن يكون قد تم إسقاطها بصورة متعمدة من قبل قوات عسكرية قامت باستهدافها بصورة متعمدة.
وبحسب شهادات أدلى بها شهود عيان، ونقلتها جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني فإن الطائرة تحطمت قبل الوصول إلى الأرض، والجثث شوهدت تتطاير في الهواء، ما يعني أن جسماً ما (ربما صاروخ) قد ارتطم بالطائرة وأدى إلى تحطمها على الفور ومقتل جميع ركابها.
وقال الشهود إن الجثث والأشلاء البشرية وحطام الطائرة تطاير فوق منطقة تزيد مساحتها على 15 كلم، وذلك قبل أن يصل الحطام إلى الأرض.
وتبادلت كل من الحكومة الأوكرانية في كييف، والمقاتلين المرابطين بالقرب من الحدود الروسية، الاتهامات بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة المدنية الماليزية التي كانت تقل 295 راكباً.
وأعلنت الخطوط الجوية الماليزية أنها فقدت الاتصال مساء الخميس بطائرة من طراز (بوينغ 777) كانت تقل الرحلة رقم (MH17) المتجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وعلى متنها 295 شخصاً، لكن السلطات الأوكرانية سرعان ما أعلنت عن تحطم الطائرة فوق أراضيها على بعد أميال قليلة من الحدود مع روسيا، وقالت إن لا ناجين من بين من كانوا على متن الطائرة.
والطائرة الماليزية المنكوبة من نفس طراز الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من مارس الماضي والتي لا يعرف العالم أين هي الآن، كما لم تتمكن كل فرق التحقيق من العثور على أي من أجزائها أو الوصول إلى أي قطعة منها، بما في ذلك الصندوق الأسود الذي يُفترض أنه يضم أسرار اللحظات الأخيرة للطائرة.