تعتبر الرضاعة الطبيعية من الأعمدة الرئيسية، التي تقوم عليها صحة الأطفال ومن أولوية الأولويات لتطور نموهم الطبيعي، ومن المسؤوليات العظام التي يجب على كل أم مرضعة اعتمادها وحسن تدبيرها . تتطلب الرضاعة مثابرة من الأم، لذلك، إذا فشلت في إرضاع طفلها في البداية أو خلال فترة الرضاعة، لا يجب أن تستعين بالقنينة وحليب السوق، أو تستعمل عذرا لعدم وجود الحليب. في حال كان الطفل يبكي أو أن وزنه لم يرتفع، هذا يعني أن الحليب غير كاف ويجب الاتجاه للقنينة، بسبب انخفاض إنتاج الحليب عند الأم. فأهم شيء في عملية الرضاعةً هو مثابرة الأم المرضعة وعدم توقفها عن الإرضاع وتعويضه بالرضاعة غير الطبيعية، في حالة ندرة الحليب. ذلك أنه كلمّا حاولت استخراج الحليب، كلما زاد إنتاجه. ففن الرضاعة، يتطلب، حسب الأطباء: - أن تقوم الأم بالرضاعة ما بين ثماني إلى عشر مرات في النهار لتأمين أقل متطلبات طفلها. - لابد أن يكون الطفل جائعاً، لذلك على الأم، أن تقوم بالرضاعة كل ثلاث ساعات وأحياناً أقل. والطفل هو الذي يقرر متى يبدأ ومتى ينتهي من الرضاعة وليس الساعة. - ضرورة استعمال الثديين، لأن كلّ ثدي بحاجة أن يرضع منه الطفل. حتى ولو شعرت الأم بأن هناك ثدياً يعطي حليبا أكثر من الآخر. ودائما يجب أن تبدأ الأم، بالرضاعة من الثدي الذي لم ترضع الطفل منه آخر مرة، لأنه من المهم جداً أن تنزل كل الدهون الموجودة في الحليب. وبالنسبة للمرأة العاملة: يمكنك شفط الحليب يومياً "بالشفاطة" اليدوية عبر اليد أو من خلال مساعدة "الشفاطة" الكهربائية . ويجب أن ترضع قدر الإمكان: في الصباح، المساء وفي العطل الأسبوعية والأعياد والمناسبات. مثلاً يجب أن تستخرج الحليب كلّ ثلاث ساعات في النهار، وعلى الأقل ساعة في الليل. يمكن حفظ كل 60 الى 120 ملل من الحليب المستخرج في وعاء معقم أو القنينة الخاصة. و حفظ الحليب في البراد لمدة 24الى 48 ساعة. أو في الثلاجة لمدة 3 أشهر. ويجب وضع أوراق لاصقة تحمل تاريخ إخراج الحليب، واستعمال الحليب المستخرج أولاً.