آوقف عندك». ارتبك الشاب أمام تحذير الشرطي. نظر يمينا وشمالا ثم حاول إطلاق ساقيه للريح، لكن عناصر الصقور كانت له بالمرصاد، ولم تترك له مجالا للإفلات. لحظتها تيقن أن نهايته حلت ولم يكن أمامه سوى الاستسلام. كان الشاب لحظتها على بعد أمتار من وكالة بنكية رفقة صديق له. الشابان بعدما ترصدا شخصا وهو يحاول سحب مبلغ مالي من أحد الشبابيك الأتوماتيكية، واعترضا سبيله بعد أن أنهى عملية السحب. لوحا في وجهه بسكينين، مهددين ومتوعدين إياه في حال رفض مدهما بالمال. لم يكن من الضحية إلا ترك الجمل بما حمل والفرار بجلده بعدما مكنهما من حافظة نقوده. بالصدفة كانت عناصر من الصقور تمر بالمكان حيث تعقبت الشابين لبضعة أمتار، وتمكنت من توقيف أحدهما فيما صديقه نجح في الفرار من المطاردة. رغم توقيف السارق متلبسا بالجرم المشهود، حاول اللف والدوران محاولا إبعاد التهمة عنه، لكن بعد تفتيشه والعثور بحوزته على حافظة نقود الضحية وأوراقه الشخصية، لم يجد بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه. المتهم حسب مصادر في ولاية أمن البيضاء، أقر أثناء الاستماع إليه بأمر اعتراضه للضحية إلى جانب صديقه بغرض السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأن ما حجز لديه هو متحصل تلك السرقة. الأكثر من ذلك، اعترف بالترصد لزبناء الأبناك إلى جانب صديقه وسرقة ما بحوزتهم من مال أو هواتف نقالة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأن المسروقات كان يتم بيعها لعابري السبيل من أجل الحصول على مستلزمات «النشوة». بعد إنهاء التحقيق، أحيل المتهم على العدالة من أجل تعدد السرقات الموصوفة بجناية وحيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني واستهلاك المخدرات. أما زميله فحررت مذكرة بحث لتوقيفه بعد تحديد هويته. تجدر الإشارة إلى أن تفكيك هذه العصابة، جاء حسب المصادرذاتها في ولاية أمن الدارالبيضاء، في إطار مخطط أمني سطرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء. مخطط يقضي باستتباب الأمن بالشارع العام عن طريق تكثيف الحملات التطهيرية، وتكثيف الوجود الأمني وملاحقة ومطاردة كل المبحوث عنهم أو المتورطين في قضايا تتعلق بالسرقة وتكوين عصابة متخصصة في السرقات والضرب والجرح وغيرها من القضايا.