كان يوجد في المكان الخطأ حين تخطى بدراجته الحدود المسموح بها، وهو يتجول صباح أول أمس بجوار الإقامة الملكية، قبل أن يجد نفسه مطلوبا لدى مختلف الأجهزة الأمنية بطنجة لكشف هويته وتحديد ملابسات مغامرته ، التي قد تعصف بمسؤولين كبار بعدما تكرر نفس الحادث بنفس الموقع. عناصر من وحدات أمن القصور تمكنوا من إيقاف شاب يحمل معه دراجته العادية ، بعدما تسلل إلى فضاء شاطئ الإقامة الملكية بمنطقة أشقار المطلة على الساحل الأطلسي بتراب مقاطعة طنجةالمدينة ، وتم تسليمه لمصالح الشرطة قصد مباشرة البحث حول كيفية وصوله إلى تلك المنطقة بالرغم من وجود حراسة أمنية بمحيط هذه الإقامة المجاورة لقصر ولي العهد السعودي. المعني بالأمر ، محمد بن جدور ، من مواليد سنة 1990 بضواحي طنجة ، صرح للمحققين ، وفق المعطيات الأولية للبحث ، بأنه كان يبحث عن العمل ، وقد تأكد بأنه ليس مختلا عقليا ، حيث يتواصل التحقيق معه من قبل عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة ، في الوقت الذي حلت فيه مساء نفس اليوم لجنة تفتيش من الإدارة المركزية للأمن الوطني للاستماع إلى المسؤولين المعنيين بفرض إجراءات حراسة محيط الإقامة الملكية. هذا الحادث يعد الثاني من نوعه بعدما كانت نفس الإقامة الملكية قد شهدت في شهر ماي المنصرم ، تسلل أحد الأشخاص عبر الشاطئ ، قبل أن يتبين بأنه كان يعاني من اضطراب نفسي ، ليتم وضعه بمصحة الأمراض العقلية بطنجة بأمر من النيابة العامة ، لكن ذلك لم يمنع المديرية العامة للأمن الوطني من تكليف لجنة تفتيش بإعداد تقرير حول الحادث ، وصدر قرار عاجل تزامن مع ذكرى تأسيس الأمن الوطني يقضي بإعفاء رئيس المنطقة الأمنية الأولى لطنجةالمدينة من مهامه وتوقيفه عن العمل وإحالته على المجلس التأديبي بعدما تم تحميله المسؤولية أمام تداخل الاختصاصات في تحديد الجهة المعنية مباشرة ، كما كانت اللجنة قد استمعت إلى نائب والي أمن طنجة ، الذي كان يتولى مسؤولية إدارة ولاية أمن طنجة بالنيابة ، خلال تلك الفترة التي كان فيها والي الأمن في عطلة يؤدي مناسك العمرة. محيط القصر الملكي بمنطقة الجبل الكبير كان بدوره قد شهد خلال شهر أكتوبر من السنة المنصرمة حادثا مماثلا أثار حالة من الاستنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية ، بعدما تم إيقاف مهاجر إفريقي ينحدر من غينيا ، تسلل إلى حديقة القصر دون أن يدري كما جاء في تصريحاته للشرطة ، وقد أحيل على الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية وأدين بشهر حبسا موقوف التنفيذ ، في الوقت الذي صارت فيه مثل هذه الحوادث تثير قلق المسؤولين الأمنيين. محمد كويمن