أرجأت المحكمة الابتدائية باليوسفية بعد ظهر أمس الإثنين النظر في قضية ادعاء مواطن علمه بتفجيرات بوسطن لإعداد الدفاع، حيث تمت متابعته من أجل إهانة السلطات العامة عن طريق تقديم أدلة زائفة. وتعود وقائع القضية إلى يوم الجمعة الماضي بعدما حلت فرقة من المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمدينة اليوسفية واعتقلت المتهم( من مواليد سنة 1988 )، على خلفية الأبحاث والتحقيقات التي تقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مصالح الشرطة والمصالح الأمنية الموازية لمكافحة الجريمة الإرهابية وتفكيك الخلايا ذات التوجهات الدينية المتطرفة. و توصلت الفرقة نفسها بمعلومات واردة من المديرية العامة للأمن الوطني مفادها أن ملحق المكتب الفدرالي الأمريكي بالرباط أفاد المديرية كون مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( FBI ) المكلف بالتحقيق في قضية التفجيرات التي شهدتها مدينة بوسطن ، توصل برسالة إلكترونية من شخص مغربي يزعم صاحبها أن لديه معلومات بخصوص ذلك الحادث، ولأجله تم إرسال تقرير إخباري في الموضوع إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وخلال البحث مع المتهم تمت إحاطة الوكيل العام بفحوى البحث الذي خلص إلى أن هده القضية لاتدخل في إطار الجرائم الإرهابية، وأشار البحث إلى أنه في غضون سنة 2005 بدأ المعني بالأمر يلج إلى الشبكة العنكبوتية وعلى الخصوص إلى مواقع التواصل الاجتماعي وذلك قصد التعرف على فتاة للزواج بها بغية السفر إلى الخارج وبالفعل في سنة 2007 تعرف على فتاة تتحدر من جزيرة ببحر الكرايب التي قبلت الزواج منه في بادئ الأمر إلا أنها عدلت عن ذلك بدعوى رفضها اعتناق الديانة الإسلامية لتنقطع علاقته بها. بعدها تعرف على مواطنة أمريكية رفضت هي الأخرى الزواج به، وفي غضون سنة 2006 ولج المتهم إلى موقع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي وبالضبط إلى الصفحة الخاصة بالأشخاص المختفين بالولايات المتحدةالأمريكية حيث قام بوضع علامة على إحدى الصور التي تخص أحد الأشخاص المختفين للإشارة بأنه يعرفه، إلا أن هذا المكتب لم يعر للأمر أهمية وبالتالي لم ينجم عن هذا الفعل أية عواقب مما جعله يتمادى في القيام بمثل هده الأفعال. وخلال البحث مع المتهم ومواجهته بالمعلومات التي أرسلها اعترف تلقائيا أنه أثناء مشاهدته للأخبار عبر قناة ( CNN ) تم عرض صور لمشتبه فيهما في تفجيرات بوسطن فراودته فكرة ولوج موقع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي للإدلاء بمعلومات كاذبة حول منفذي هذه العملية . و بالصفحة نفسها سجل بالخانة المعدة للمعلومات المدلى بها جملة باللغة الإنجليزية ، والتي تعني أنه يعرف من قام بعملية التفجير ببوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية. وتبين أن هذه الرسالة الإلكترونية المبعوثة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي تبقى مجرد بلاغ كاذب ولا أساس لها من الصحة والمقصود منها هو التسلية فقط لمعرفة مدى قدرات الشرطة الفدرالية في التتبع والوصول إلى الأشخاص الذين يتواصلون معهم عبر موقعهم الإلكتروني. كما تبين من خلال البحث أن المعني بالأمر لا ينتمي لأية جماعة دينية متطرفة ولا يحمل أي فكر متطرف ولا تربطه أية علاقة بأية تنظيمات إرهابية.