مرة أخرى تمتد خيوط”طلوع الدم”، وحبال “التخياخ” من ظروف العمل، لتسيج الأسرة الأمنية بشرنقة ردات الفعل غير المحسوبة النتائج. الحدث الجديد جاء من مدينة سبعة رجال، وأدخل المصالح الأمنية بها حالة استنفار قصوى، حين أقدم عنصر أمني على محاولة يائسة لوضع حد لحياته، عبر ابتلاع كمية من مبيد الحشرات” سم الفيران”. بدأت فصول الواقعة، حين توصلت المصالح الأمنية بمراكش، بإخبارية تؤكد تعرض أحد عناصرها لأزمة صحية طارئة،أدخلته دوامة الخطر الداهم. تمت المسارعة بنقل العنصر المذكور صوب غرفة العنايات المركزة بمستشفى ابن طفيل، التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس،الذي استنفر طاقمه الطبي كل إمكاناته ومجهوداته، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإبعاد المصاب عن دائرة الخطر. العنصر الأمني ( ابراهيم.ب) المزداد سنة 1980 بمراكش، والقاطن بتجزئة الضحى، لم يكد يمضي على التحاقه بصفوف الأسرة الأمنية سوى سنة واحدة، حين ضاقت به الدنيا بما رحبت، وانتهى إلى قناعة” ما فالدنيا ما يتعشق”، ليقرر وضع حد لحياته،في لحظة يأس غامرة. كشفت التحليلات الطبية، أن العنصر المعني قد عمد إلى تناول كمية من مبيد الحشرات، ما تسبب في تعرضه لحالة تسمم خطيرة، كادت تودي بحياته،لولا تدخل الألطاف الإلهية، ونجاح المجهودات الطبية في إجراء عملية غسل معدة، لاستخراج ما تكدس داخلها من سموم قاتلة. تؤكد المعلومات المتوفرة، أن أسباب إقدامه على هذه الخطوة المثيرة، تعود لخلافات عائلية، جعلت الدنيا تسود في عينيه، وتزين له ركوب قطار الموت انتحارا. سارع المسؤولون الأمنيون،ومختلف الأجهزة الأمنية والمخابراتية، بالانتقال إلى فضاء مستشفى ابن طفيل، لمتابعة الوضع الصحي مع فتح تحقيق لمعرفة مجمل الظروف والملابسات ،التي جعلت رجل أمن شاب ، يرتقي هذا المرتقى الصعب، ويعانق شعار”الراحة فالموت”. محمد موقس