اعتداء على برلماني واستعمال للهنف المفرط في حق احتجاجات السكان بفكيك ومراكش أسباب ستحثم على كل من وزيري الداخلية والعدل والحريات وكذا المدير العام للأمن الوطني المثول أمام لجنتين برلمانيتين لمساءلتهم جميعا. مصادر من البرلمان أكدت أن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب تقدم بطلب عاجل صبيحة أمس لعقد اجتماعين عاجلين للجنتي الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة ولجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، وعلى ضرورة حضور كل من وزير الداخلية ووزير العدل وكذلك المدير العام للأمن الوطني. رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب توصل بمراسلة بمضمون الإجتماع وسبب الطلب العاجل، وهو تدارس التعنيف الذي تعرض له عضو مجلس النواب عبدالصمد الإدريسي وكذا العنف المتبادل بين المتظاهرين ورجال الأمن على إثر التعبير على مطالب اجتماعية مشروعة في كل من مراكش وفكيك. لن يكون وزير الداخلية هو الوحيدة الذي سيمثل أمام الللجنة البرلمانية، بل أيضا المدير العام للأمن الوطني الذي تم التزكيد على حضوره تحت المسؤولية السياسية لوزير الداخلية وذلك للاستماع إلى إفادته في الموضوع. فريق الأصالة والمعاصرة، طالب أيضا باجتماع عاجل آخر يهم لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان لتدارس التدابير المتخذة في شأن ضمان الحماية القانونية للمتظاهرين الذين تعرضوا للتعنيف إثر التعبير على مطالب اجتماعية مشروعة في كل من مراكش وفكيك. وكذلك لتدارس التعنيف الذي تعرض له عضو مجلس النواب عبدالصمد الإدريسي. برلمان حزب المصباح الذي ينتمي إليه النائبالمعتدى عليه من طرف الأمن، شدد موخرا بدوره في بيان له على «أنه يرفض أي انزلاق إلى الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية»، وأنه «يرفض بالمقابل الاعتداء على القوات والمؤسسات العمومية»، و«طالب بالنهوض بالحكامة الأمنية وبالثقافة القانونية والحقوقية لمكوناتها بما يمكنها من القيام بواجباتها ضمن نطاق القانون». برلمان المصباح أصر أيضا على فتح تحقيق حول «ما تعرض له النائب البرلماني من إهانة وسب وتعنيف»، واعتبره « مساسا بالمؤسسة البرلمانية وبهيبتها». أحداث سيدي يوسف بنعلي بمراكش التي تفجرت بسبب الزيادات المهولة في فاتورات الماء والكهرباء، عجلت أيضا بطلب رأس علي الفاسي مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء داخل مجلس النواب، فقد أكدت مصادر زن لجنة الطاقة استدعت رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم والوزير الوصي على الأمن الطاقي للمغاربة فؤاد الديويري للاستماع إليهما فيما يتعلق بزيادات الماء والكهرباء، التي بدأت تشكل فتيلا لاحتجاجات اجتماعية. أوسي موح لحسن