مليار سنتيم أو فلوس «لالة العروسة» لاتذهب كلها إلى جيب أو حساب شركة «PUBLIC PROD» بل هي ميزانية البرنامج السنوية والتي تتوزع على مصاريف وتكلفة الإنتاج الذي تتكفل به الشركة والموارد البشرية والتقنية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة و تكتفي « PUBLIC PROD» فقط باستخلاص عشرة في المائة من هذه الميزانية، هذا ما شدد عليه منتج « لالة العروسة » عثمان بن عبد الجليل في حديث للأحداث المغربية مؤكدا على أن هذه الميزانية لم يطرأ عليها أي تغيير منذ سنة 2004 رغم الزيادة في حجم وكلفة الاستثمار الذي تقوم به شركته والذي يجد تفسيرا أو أثرا له في تغيير الديكور وأستديو تصوير النسخة الماضية والحالية وأيضا تكاليف مشاركة أزواج وعرسان من الجالية المغربية المقيمة في الخارج ( ألمانياوإسبانيا ممتلثان في نهائيات الدورة السادسة ) . وفي هذا الصدد لا ينسى عثمان بن عبد الجليل التأكيد على أن «الفلوس » لا تحظى لديه بأهمية كبرى وإنما العبرة بالنتائج التي تسفر عنها العملية الإنتاجية مجسدة في برامج على شبكة القنوات الوطنية . يأتي هذا على إثر ما أثارته ميزانية البرنامج التي تم الكشف عنها في ندوة صحافية جرى فيها تقديم النسخة الخامسة العام الماضي ( 10 مليون درهم مفتوحة على الارتفاع حسب تقدير العديد من المتتبعين ) من جدل إعلامي باعتبار ضخامتها ، الجدل لم يقتصر على «لالة العروسة » فقط بل طال المنتج أو الشركة المنتجة ككل على اعتبار عثمان بن عبد الجليل وشركته يحظيان بامتياز أو تعامل خاص من طرف فيصل العرايشي بالنظر إلى البرامج التي حظيت هذه الشركة بإنتاجها والميزانية الممنوحة لها من أجل هذا الغرض ( القدم الذهبي قبل أن يتم التخلي عنه بعد دورات ، ثم « لالة العروسة » الذي بلغ هذه السنة دورته السادسة ) هنا يأخذ عثمان بنعبد الجليل لينفي أية تعامل خاص أو امتياز أو حظوة له عند فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية مفسرا الأمر بعلاقة الثقة بين الطرفين والوفاء بالالتزامات والعمل في إطار الشفافية .وهي العلاقة التي بدأت مع بوادر إنتاج أول دورة من برنامج « القدم الذهبي » . من جهة أخرى وبخصوص استمرارية برنامج « لالة العروسة » لدورات أخرى بعد الدورة السادسة التي تبث أطوار نهائياتها حاليا على القناة الأولى قال عثمان بن عبد الجليل بأن تصور البرنامج يمكن أن يستمر في الزمن كما يمكن أن تكون له حدود في هذه الاستمرارية ، وفي إطار ما أثير سابقا حول إمكانية توقيف البرنامج عند دورته الرابعة كشف عثمان بن عبد الجليل أن العقد الذي يربطه بالشركة الوطنية يبقى مفتوحا ضمنيا وإنه يمكن للشركة أن توقف البرنامج أوفعالية هذا العقد فقط شريطة إخبار الشركة المنتجة شهرين قبل إقدامها على ذلك عبر رسالة في هذا الموضوع . وهنا يستغل المناسبة إلى أنه كمنتج يبقى تخصصه في برامج الترفيه « divertissement» ولا يكمنه أن ينتقل إلى برامج من عينة أخرى مثل برامج النقاش والحوار أو الطولك شو و في هذا السياق كشف أنه قام بتصوير حلقتين نموذجيتين من برنامجين أحدهما على شاكلة « أرابز كوت تالنت » تجدر الإشارة إلى أن « لالة لعروسة » هذه السنة قد عرفت عدة تغييرات منها تلك التي خصت الديكور والتنشيط وأيضا الفبلا التي يقيم فيها الأزواج أو العرسان مع متابعة الأنشطة التي يقومون بها خلال إقامتهم في هذه الفيلا ، ومن الجديد هذا العام مشاركة الجالية المغربية ممثلة بزوجين من ألمانيا وعروسين من إسبانيا وقد كلفت عملية الإختيار في أوروبا ما بين مائتين و مائتين وثمانين ألف درهم .