كاد حادث إضرام النار بالطابق الثالث لعمارة سكنية والذي تسببت في افتعاله إحدى الزوجات ، أن يودي بحياة قاطني الإقامة واختناق ساكنة المنطقة بحي مولاي عبد الله ، لولا التدخل السريع للمواطنين ورجال المطافئ في إنقاذ الموقف وإخماد نيران الحريق ومباشرة عناصر الشرطة القضائية والعلمية للمنطقة الأمنية عين الشق تحقيقا حول ظروف الحادث إضرام النار . عود الثقاب وكمية البنزين لم تدخر » سلوى » جهدا عشية أول أمس الاثنين في توفير العدة وإخفائها بانتظار الفرصة المواتية للانتقام من الزوج ، هكذا ظلت تنتظر الزوجة قدوم زوجها المدعو » ماوكلي » الذي طال غيابه عن البيت ، لتقرر الزوجة في الأخير إضرام النار بالطابق الثالث للعمارة السكنية الكائن بشارع صفرو وتغلق الباب من ورائها . وتكون وجهتها أقرب دائرة للشرطة للتبليغ عن حادث . في حدود الساعة الخامسة إلا الربع من مساء أول أمس ولجت » سلوى » مفوضية الشرطة عين الشق ، أخدت معها نفس طويل وتستأذن من ضابط الشرطة كرسي وكأس الماء ، وتسرد الحكاية عن أسباب إضرام النار في الإقامة السكنية لزوجها والتي ترجع إلى مطالبة الزوجة بورقة الطلاق من الزوج الفار من قبضة العدالة ،الزوج » ماوكلي » الذي ظل يظهر في كل مناسبة لاقتناص لحظات حميمية مع الزوجة والاختفاء عن الأنظار بعد إغلاق مقهاه بتهمة ترويج واستهلاك المخدرات ، تؤكد » سلوى » وهي أم لطفلة بمحضر الضابطة القضائية خلال عودة الزوج نهاية الأسبوع للمنزل وقضاء وطره ، فتحت الزوجة طلب ورقة الطلاق من جديد ليكون الرد » الحبس أنا غادي ليه وأنت سيري جيبي الطلاق » ، البحث عن ورقة الطلاق جملة ظلت صداها يتردد على مسامع الزوجة جعل إصرار يزداد قوة في وضع للحياة الزوجية والانتقام من الزوج دنس كرامتها في الأرض. » سلوى » لم تتأخر أول أمس الاثنين في الرد على إهانة الزوج باقتناص أول فرصة فور مغادرته بيت الزوجية ، وتخرج عدتها من الدولاب برش كمية البنزين على أرجاء المنزل وتضرم النار ، تؤكد أمام ضابط الشرطة القضائية أنها مستعدة لإحراق من أحرق زهرة شبابها في نهاية عقدها الثاني ، على أن تدخل إلى لسجن عوض العيش بين أربعة جدران مع زوج مطلوب للعدالة في كل وقت .