قام عدد من المتظاهرين بإشعال النيران في إحدى مدرعات قوات الحرس الجمهوري التي تؤمن بوابات قصر “الاتحادية” الرئاسي بمصر الجديدة؛ وذلك بعد إلقاء زجاجات “المولوتوف” عليها خلال محاولة لاقتحام القصر أحبطتها قوات الجيش. وردت قوات الشرطة والجيش على إحراق المدرعة، ومحاولة الاقتحام بقنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الصوت؛ لتفريق المتظاهرين وصدهم عن اقتحام القصر الرئاسي، فيما ألقى المتظاهرون عددًا من زجاجات المولوتوف داخل القصر، بعد إزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدة، التي كانت موضوعة أمام بوابة القصر الرئاسي بالقرب من شارع الميرغني. وإثر ذلك صدر عن الرئاسة المصرية بيان جاء فيه أن رئاسة الجمهورية تتابع المسيرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية ووصل بعضها إلى محيط القصر الرئاسي ولكنها مع الأسف بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول الاقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره. وقال البيان إن “رئاسة الجمهورية تؤكد أن تلك الممارسات التخريبية العنيفة لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة ولا إلى أي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الرأي، وتحمل القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسئولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق، وتدعو جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر“.