أجرى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء مؤخرا أول عملية زرع كلى من متبرع حي، وهي مرحلة مهمة سواء بالنسبة للمؤسسة أو لمرضى الكلى الذين هم في انتظار عملية الزرع. وأوضح المستشفى في بلاغ أن المريضة التي كانت تعاني من قصور كلوي في المرحلة النهائية تلقت كلية شقيقها بعد التأكد الطبي من توافقها وعدم وجود موانع، مشيرا إلى أن العملية كللت بالنجاح بفضل الجهود المبذولة من قبل الأطقم الطبية والشبه الطبية. وأوضح المصدر ذاته أنه بعد العملية خضعت المريضة للإشراف الطبي لمدة ثمانية أيام حيث استأنفت الكلى وظائفها بشكل طبيعي، مشيرا إلى أنها ستظل تحت مراقبة طبية منتظمة، كما تم وصف علاج طبي من أجل تجنب رفض الجسم للكلية المزروعة. وذكر البلاغ أن المريضة والمتبرع خضعا معا، قبل اجراء العملية الجراحية، لسلسلة من الفحوصات الطبية من أجل تقييم حالتهم الصحية وفرص نجاح عملية الزرع، موضحا أنه بعد الحصول على الموافقة الطبية، مثل المتبرع أمام المحكمة لتأكيد موافقته على التبرع بكليته دون أي إكراه. ويعد زرع الكلى إجراء جراحي دقيق يتضمن أخذ كلية من متبرع حي أو متوفى ثم زرعها لمريض مصاب بالفشل الكلوي في المرحلة النهائية، ويعتبر هذا التدخل الجراحي خيارا منقذا لحياة الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي ، حيث يتيح لهم عيش حياة طبيعية. وتعتبر عملية زرع الكلى هذه، التي أجريت بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة، الأولى من نوعها من متبرع حي ، وهي خطوة نحو إجراء عمليات زرع أخرى ، بما في ذلك زراعة الكبد والقلب. يشار إلى أن المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة حصل على الموافقة لإجراء عمليات زرع الأعضاء والأنسجة والخلايا المكونة للدم منذ عام 2015. وتستعد المؤسسة بمعية كافة أطقمها لإجراء عمليات زرع كلى أخرى من متبرعين أحياء وموتى ، بما من شانه إنقاذ حياة مجموعة من مرضى الكلى. ويكمن الهدف من وراء ذلك في إعطاء جميع المرضى الذين يحتاجون إلى الزراعة فرصة عيش حياة طبيعية وصحية بفضل زراعة الأعضاء.