يبدو أن الصراع داخل الحزب المغربي الحر والخلاف مع أمينه العام بلغ مداه، بعد أن قرر المجلس السياسي للحزب، في دورة غير عادية اليوم السبت بالرباط، عقد مؤتمر استثنائي عاجل، لإزاحة المنسق الوطني محمد زيان، وتعيين حسان الموساوي، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر، الناطق الوحيد باسم الحزب وكافة مناضلاته ومناضليه، إلى حين انعقاد المؤتمر الإستثنائي. وحسب البيان الختامي، لبرلمان الحزب المغربي الحر، فقد عبر الحاضرون عن رففضهم لكافة قرارات الطرد الصادرة في حق أنور بوجمعة وإسحاق شارية، بسبب "عدم احترامها لبنود الفقرة السادسة من الفصل 14 من القانون الأساسي للحزب". كما رفض برلمان زيان "كافة الاستقالات المعروضة عليه والتمسك بكافة مناضلات ومناضلي الحزب تنفيذا للفقرة السابعة من الفصل 14 من القانون الأساسي للحزب". وفي سياق متصل، قرر المجلس الوطني للحزب المغربي الحر، تأجيل البث في المسألة المالية بعد غياب أمين المال رشيد بوروة ورفضه اطلاع المجلس بطريقة مفصلة على كافة المحاسبات المالية المنجزة منذ مؤتمر 2017 إلى غاية يومه، وذلك إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأكد الحاضرون على وقف كافة أنشطة المكتب التنفيذي للحزب والتنسيقيات المحلية والجهوية ومنع إصدار أية بلاغات أو قرارات أو بيانات باسم الحزب أو باسم هياكله إلى حين انعقاد المؤتمر الاستثنائي، وذلك من أجل حماية لتماسك ووحدة الحزب.