رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران لحظة الإعلان عن فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة في حفل حماسي بهيج، غصت القاعة الكبرى بنادي الأعمال الاجتماعية عين الشق، فضاء الحرية بالدارالبيضاء بحضور متنوع من المبدعين والأدباء من مختلف المدن المغربية لمتابعة حفل جائزة الزجل المغربي، بعد زوال يوم السبت 20 أكتوبر الجاري، حيث تحدث شعيب حليفي عن هذه المُبادرة التي دعا إليها نادي القلم المغربي وجمعية معرض الكتاب ، والسياق الثقافي والاجتماعي، وموضوعها هو وجهة نظر الزجالات والزجالين في الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وكيف إن السياسة الإعلامية المغربية التابعة تُهرول لأخذ وجهات نظر السياسيين والاقتصاديين والحقوقيين في شؤون وقضايا تهم مجموع الشعب المغربي بمن فيهم نخبة المبدعين والمفكرين. وتحدث عن المجتمع المتخلف وغير الديمقراطي الذي يرفض ويخشى الاستماع إلى صوت العقل والوجدان . وفي نفس السياق، سارت كلمتيْ نادي القلم المغربي (الشريشي لمعاشي) وجمعية معرض الكتاب (مصطفى عربة)، وقبل الإعلان عن النتائج تقدم عدد من الزجالين المشاركين في المسابقة بقراءة نصوصهم كما قرأ شعراء آخرون، وهم عزيز غالي وثريا قاضي وعبد الرحيم لقلع وعبد الرحمان معروف وسعيد بركة والأستاذ الرامي بالإضافة إلى الأديبين صفية أكطاي الشرقاوي ومحمد اكويندي .. جاؤوا لدعم المشاركين. وقد لاقت كل القراءات تجاوبا كبيرا لِما فيها من تعبيرات حية تنتقد وتسخر وتعبر بجمالية وكلمات قوية انتزعت تصفيقات الحضور . تناول بعد ذلك الشاعر الزجال أحمد لمسيح ، رئيس لجنة التحكيم والذي كان مرفوقا بباقي الأعضاء : إدريس المسناوي أمغار وعبد الإله الرابحي وعبد الرحمن غانمي ولطيفة لزرق وتلا تقرير لجنة الجائزة مذكرا بعدد المشاركين ( 58 مشاركا) ينتمون إلى مجموع المغرب ، من بينها أربع نصوص مؤيدة للتجربة الحكومية الحالية بينما باقي النصوص تنتقدها .كما اقترحت اللجنة مجموعة من التوصيات التي تهم الدورة القادمة رغبة منها في الحفاظ على استمرارية تنظيم الجائزة كموعد ثقافي بالدارالبيضاء ، وهي التوصيات التي التزمت الجهات المنظمة بالعمل على ترجمتها في الدورة الثانية التي ستلتئم بتاريخ 26 أكتوبر 2013. بالنسبة للنتائج فكانت كالتالي: قصيدة الدورة للزجالة والممثلة : زهرة الزريق . الجائزة الأولى للزجال عبد الرحيم الثقفي من مدينة اليوسفية عن قصيدته “هذا الفقيه جاينا”، والتي يقول مطلعها : حِينْتْ تَلاوْ لكثار/ من الجْماعة / بْقاوْ لقلال / يْمطْرو لْكَاعة / عْلى رْعد بْلا غْمام. جاتْ النوبا /عَلْ لْفقيه!!! /يقرَّقْ لْكيسان / عْلى الرَبَّاعة/ يْزرَّبْ السَّاعة / وسط لْمْراجَعْ/ في برادْ يْراجَعْ لْلْخلفْ راجَعْ / خَلْفَة بْلا زْحامْ. تْلَّفْ لْخَلْفة / تْلَّفْ لْفجر/ تْلَّفْ لْحُجَّة / تْلَّفْ الظْهُر/ تْلَّفْ لْعشا / تْلَّفْ لْوثر / تْلَّفْ لْخْيال/ تْلَّفْ النظر. /طْوالت غِيبْة الشمس! / بْقى غِيرْ الظْلام. الجائزة الثانية للزجال محمد موكار من الدارالبيضاء عن قصيدته “المنامة “، والتي يقول مطلعها : وأنا فلمنام / شفت منامة/ خير وسلام / غادي فطريق / فيها شحال من علامة / شفت المعطل خدام / شفت فطرقانا السلامة / بلادي ما فيها ضلام / فمحاكمنا ما جارو حكامة / شفت فمنامي خير وسلام / ما خاصنا خبز ودكَيكَ / الكل راضي بلرزاق / ما فينا حاضي / ماعندنا تبركَيكَ / السبيطارات بلا حماق / ما عندنا هموم شبان لحريكَ / وما باغين الشارفات وراق / شفت فمنامي خير وسلام / ما عندنا تحسريف / الكل ولا قدوة ما بقا فينا تسويف / ما بقات رشوة. الجائزة الثالثة للشاعر نصر الدين خيامي بلمهدي من مراكش عن قصيدته “الهبيلة “. ومطلعها : لهبيلة .. دوات / لهبيلة .. سكتات / لهبيلة .. دقات ع الباب / وگالت : شكون يلگا لينا لجواب / شكون يمشي على شوك التراب / ف خطواتي نمشي / و العقل ف الحساب / والليل حاير ف ظلامو / والگلب فدگات ليام / صاح : من ضفر لغدر عييت. أما الجوائز التشجيعية فقد فاز بها الشعراء والشاعرات : مصطفى حرموش عن قصيدته “موسم الانتخابات ” ؛ بهيجة حساني عن قصيدتها ” الببوشة العاكرة ” ؛ حميد تهنية عن قصيدته ” زبلة لبلاد”؛لميس السعديدي عن قصيدتها “حكومة بنكيران ” . الجوائز التنويهية فاز بها كل من الشعراء : إدريس المريني عن نصه “حكاية شعب مقموع ” ؛ محمد مكروم الطالبي عن نصه ” الهندقة ” ؛ إدريس الكرش عن نصه ” التكشبيلا توليولا ” . وقد اختتم هذا الحفل بتوزيع الشواهد على الفائزين والفائزات ، وشواهد الشكر والامتنان لعدد من أصدقاء الجمعييتين ممن سهروا على إنجاح هذه التظاهر.