أدى عبد المجيد تبون الخميس اليمين الدستورية ليتولى مهامه بشكل رسمي رئيسا للجمهورية الجزائرية، في حفل رسمي جرى في قصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة. وقال تبون في كلمة تلت مراسم تنصيبه بعد أدائه اليمين الدستورية "أيها الشعب الجزائري الأبي.. يسعدني أن أخاطبكم اليوم بصفتي رئيسا.. أخاطبكم أنتم الذين صنعتم التاريخ وسطرتم مستقبل الجزائر بقراركم السيد يوم 12 ديسمبر 2019 بتلبيتكم نداء الواجب الوطني، وأعدتم الجزائر إلى سكة الشرعية الدستورية والشعبية التي لم يطعن فيها أحد". وأضاف الرئيس الجزائري الجديد "إن هذا النجاح الكبير هو ثمرة من ثمرات الحراك الشعبي المبارك الذي بادر به شعبنا الكريم عندما استشعر بسريرته وضميره أنه لا بد من وثبة وطنية لوقف انهيار الدولة ومؤسساتها". ووضع الرئيس الجديد يده اليمنى على المصحف (القرآن) لأداء القسم الذي ينص خصوصا على "احترام الدين الاسلامي وتمجيده والدفاع عن الدستور والسهر على استمرارية الدولة" إضافة إلى "السعي من أجل تدعيم المسار الدّيمقراطيّ، واحترام حرّيّة اختيار الشّعب…". وأعاد رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش قراءة نتائج الانتخابات الرئاسية أمام الحاضرين من رئيسي غرفتي البرلمان ورئيس الوزراء ووزراء وقادة عسكريين يتقدمهم الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش والذي كان الرجل القوي في الدولة منذ رحيل بوتفليقة. كما حضر المرشحون الخاسرون، علي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد. وبالنسبة للرئيس الموقت عبد القادر بن صالح الذي ألقى آخر خطاب له في هذا المنصب ، فإن الانتخابات جرت "في جو من الشفافية والنزاهة وفي جو من الهدوء والسكينة" وستقود الجزائر "نحو إرساء قواعد الجزائرالجديدة التي طالب بها الشعب".