أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، معتبرة القرار “تكريسا للأمر الواقع، وتشريعا للاحتلال الإسرائيلي للجولان”. وأكدت المنظمة، في بيان، على أن هذا الإجراء “يمثل مخالفة صريحة للقانون الدولي، وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، لا سيما قراري مجلس الأمن 242 لعام 1967، و497 لعام 1981”. وشددت على أن القرار الأمريكي “لا يغير من الوضع القانوني لهضبة الجولان السورية باعتبارها أرضا عربية سورية محتلة، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة”. وحثت المنظمة جميع دول العالم على احترام مقررات الشرعية الدولية، وعدم الاعتراف بأي من التدابير والاجراءات التي تخالفها فيما يخص هضبة الجولان السورية المحتلة. يشار الى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمس إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وقال ترامب، في البيت الأبيض لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، “لقد جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة”، مضيفا “كان يجب أن يحدث ذلك قبل عقود عديدة”. وتشكل الخطوة التي أقدم عليها ترامب قطيعة مع السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة منذ عقود في الشرق الأوسط وينتهك إجماعا دوليا قائما منذ أمد بعيد.