دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد 02 دجنبر، إلى اجتماع طارىء للحكومة على أعلى مستوى غداة الفوضى التي شهدتها باريس، وسجلت تصعيدا جديدا في تحرك “السترات الصفراء” الذي تحول إلى أزمة سياسية كبرى. وماكرون الذي يصل إلى فرنسا ظهرا قادما من الأرجنتين، حيث شارك في قمة مجموعة العشرين، سيجتمع برئيس الوزراء إدوار فيليب ووزير الداخلية كريستوف كاستانير و”الأجهزة المختصة” لإيجاد حل لتحرك يبدو أنه خرج عن السيطرة. مساء السبت عندما كانت سيارات تحرق في قلب باريس أعلن ماكرون من بوينوس آيرس أنه “لن يقبل أبدا بالعنف”. وقال إنّه “ليست هناك أيّ قضية تبرّر مهاجمة قوات الامن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحافيين وتشويه قوس النصر”. وأمام مشاهد الفوضى والعنف، الذي أوقع حوالي مئة جريح ألغى رئيس الوزراء سفره إلى بولندا لقمة حول المناخ. وتوجه مساء أمس إلى مركز للشرطة في باريس ليشكر شخصيا قوات الأمن. على الفور جاء رد الرئيس حازما. وقال إن “مرتكبي أعمال العنف هذه لا يريدون التغيير، لا يريدون أي تحسن، إنهم يريدون الفوضى: إنهم يخونون القضايا التي يدعون خدمتها ويستغلونها. سيتم تحديد هوياتهم وسيحاسبون على أفعالهم امام القضاء”. لكن المعارضة طالبت كما قسم من المنضمين إلى تحرك “السترات الصفراء” الذي لم يحدد بشكل واضح أي شخص يقوده، أولا ببادرة قوية من الحكومة بدءا بتجميد رفع الرسوم على المحروقات. في صفوف اليمين دعا زعيم الجمهوريين لوران فوكييه، مجددا إلى استفتاء حول السياسية البيئية والضريبية لإيمانويل ماكرون. وطلبت مارين لوبن لقاء ماكرون مع زعماء الأحزاب السياسية المعارضة.